رابطة الثانوي أمام استحقاق انتخاب هيئتها التوافق "معلق" وتداول أسماء تزكية

لا تعتبر إنتخابات رابطة اساتذة التعليم الثانوي الإستحقاق الوحيد الذي يحدد مسار هيئة التنسيق ومستقبلها في السنة المقبلة، بل ينتظرها أيضاً إنتخابات نقابة المعلمين في الخاص بعد ثلاثة أشهر.
في ما خص رابطة الثانوي، فان الطقس العاصف الاحد الماضي لم يكن السبب المباشر والرئيسي لتأجيل الإنتخابات إلى 6 كانون الثاني 2013، فالبيت الداخلي في الرابطة يشهد "بعض العواصف" تحت سقفه. لكن المشاركين في إجتماع نقابي تعليمي سياسي أمس توافقوا على عدم التصريح الى الإعلام وأعلنوا أن جلسة جديدة ستعقد بعد ظهر الثلثاء المقبل في مقر "حركة أمل" وإعتبار الوقت الفاصل فرصة للتداول مع القاعدة والبحث في الخطوات المستقبلية التي يجب إتخاذها. لكن الأبرز في إجتماع الأمس هو سعي مجلس الرابطة إلى خفض عدد المرشحين الى لائحة تضم 18 مرشحاً.
واكد المنسق العام للرابطات والنقابات في "تيار المستقبل" الدكتور وليد جرادي لـ"النهار" أن الجلسة تأجلت لمزيد من التشاور، معلناً دعم قوى 14 آذار الى حنا غريب. وشدّد على تمثيل كل قوى 14 آذار، ومنها "القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"الأحرار" وغيرهم في اللائحة التوافقية، مشيراً إلى ضرورة تمثيل كل المحافظات في هذه اللائحة. وعما إذا كان طرح إسم عضو الهيئة فؤاد عبد الساتر كمرشح للرئاسة قال: لم نكن في هذا الجو. لدينا 100 مرشح وعلينا التوصل إلى لائحة من 18 مرشحاً وهذا ما نسعى إليه الآن".
من جهته، تفادى ممثل "حركة أمل" نزيه جباوي في إتصال مع "النهار" تأكيد المعلومات المتداولة عن دعم الحركة لفؤاد عبد الساتر. لكنه لفت إلى أن من حق المنتسبين الى الرابطة الترشح إلى اي منصب وقال: "كل شىء بصير" إذا تم من خلال التوافق. نحن ندرك أهمية وصول لائحة منسجمة ترتكز على التوافق أي على ممثلين لقوى 8 و 14 آذار". وعن دعمه لفؤاد عبد الساتر قال: "هو مرشح، وهذا حقه أسوة بغيره. نحن مع مبدأ تداول السلطة ونرفض الأحادية، لكننا نفضل اليوم أن نترك موضوع الرئاسة ونعمل معاً لتأليف لائحة من 18 عضواً.
ختاماً، أعلن ممثل "القوات اللبنانية" في الرابطة صبحي داود "أن ممثلي "التيار الوطني" في اللائحة يتمسكون بمبدأ التوافق ويريدون لائحة توافقية يستثنى منها أي تمثيل لـ"القوات". وعن تداول إسم فؤاد عبد الساتر للرئاسة قال: "تداولته "حركة أمل" و"من يدور في فلكهم". اضاف: "لا نعرف حقيقة ما يحصل لأننا بعيدون عن التفاصيل. ونذكر الرأي العام أن الحل التوافقي الذي يطرح اليوم ويريده التيار الوطني يقضي بتمثيل "تيار المستقبل" لقوى 14 آذار وإستثناء "القوات" من هذه المعادلة.
يذكر أنه طغى على أجواء الأسبوع الماضي سعي واضح لـ"حركة أمل" في الرابطة إلى طرح اسم فؤاد عبد الساتر كمرشح للرئاسة والذي سيواجه زميله حنا غريب في الإنتخابات المقبلة.
أما التبرير لما طرحته هذه القوى فيعود وفقاً لمعلومات "النهار" إلى ضرورة تداول السلطة ورفض الأحادية. والأهم في هذه الخريطة الإنتخابية هو أن شخصية النقابي حنا غريب إرتبطت بتحريك الملف المطلبي لسلسلة الرتب والرواتب وبقائه في موقعه يعطي دفعاً مهماً لاستمرار القضية.
واللافت أن الهم الإنتخابي طغى على الأحاديث الجانبية في التظاهرة الأخيرة لهيئة التنسيق حيث يخشى كثيرون إستبعاد حنا غريب عن الرئاسة لأن هذا يشكل في حد ذاته محاولة لجعل هيئة التنسيق النقابية تشبه إلى حد كبير وضع الإتحاد العمالي العام الذي يراوح مكانه منذ وقت طويل.