إطلاق دراسة "اليونيسيف" و"الإحصاء الفلسطيني" عن المخيمات

أطلقت ممثلة اليونيسيف في لبنان آنا ماريا لوريني بالتعاون مع رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض، دراسة استقصائية عنقودية متعددة المؤشرات في فندق الكراون بلازا في الحمرا، بيروت. حضر الحفل ممثلون للمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية وفاعليات المجتمع المدني الناشطة في نطاق تنمية المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وأكدت لوريني إن الدراسة ترسم صورة واضحة لواقع الأطفال الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات في لبنان". أضافت: "نتائج الدراسة تمثل تحديات عديدة: إن مؤشرات سوء التغذية بين الأطفال الفلسطينيين لافتة للنظر جدا اذ إنها تظهر أن 13 في المئة من الأطفال يعانون سوء تغذية مزمن بالنسبة لأعمارهم. نصف الأطفال فقط يلتحقون بالمدارس الثانوية. وفي هذه الحالة لا بد من التساؤل: أين يذهب النصف الآخر"؟ واختتمت لوريني كلمتها بالقول: "أمثلة كثيرة تؤكد من جديد أن من الواجب تقديم كل جهد ممكن، وكل السبل والموارد الممكنة لتخفيف بعض الأعباء الحقيقية التي تواجه الأطفال الفلسطينيين في لبنان".
وقالت عوض "أجري المسح العنقودي الرابع المتعدد المؤشرات للمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان من قبل مكتب اليونيسيف في لبنان بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في الفترة بين أيار /مايو وتموز/يوليو من العام 2011. ويتناول هذا المسح عينة تمثيلية للاجئين الفلسطينيين في لبنان تم تصميمها على مرحلة عنقودية واحدة مع حجم عينة طبقية من 5190 أسرة في خمس مناطق جغرافية في لبنان.
أضافت، "النسخة الرابعة من هذا المسح تسلط الضوء على التباينات التي يشهدها واقع الأطفال الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات. وتشير نتائج المؤشرات إلى أن 13 في المئة من الأطفال يعانون سوء تغذية شديد ومزمن. وتعتبر الفوارق الاجتماعية والاقتصادية أساسية عند مقارنة مؤشرات تنمية الأطفال. إذ إن 62 في المئة من الأطفال الذين يعيشون في الأسر الغنية التي تمثل 40 في المئة من المجتمع الفلسطيني، يكملون مرحلة ما قبل المدرسة، بينما ينخفض هذا الرقم إلى 54 في المئة في الـ60 في المئة من الأسر الفقيرة. وبينما يمثل التعليم شرطاً حيوياً لمكافحة الفقر، تؤكد المؤشرات أن نسبة الفقر تصل إلى 73 عند رب الأسرة الذي حصل على مستوى تعليمي منخفض وبـ60.5 في المئة عند بلوغ رب الأسرة المرحلة الابتدائية وما فوق.
بينت الدراسة أيضاً أن نصف الأطفال فقط في سن المدرسة الثانوية يلتحقون بالمدارس الثانوية بينما 4 من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة على الإطلاق في المدارس الابتدائية. تصل هذه النسبة إلى 33 في المئة عندما تكون الأم غير متعلمة و62 في المئة عندما تكون قد التحقت بالدراسة الثانوية أو الجامعية.

6 كانون الاول2012