تسبب تراجع الدعم المالي لـ «مركز نبيل بدران للأشخاص ذوي الإعاقة» في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين، بانخفاض عدد المستفيدين من خمسين إلى خمسة عشر تلميذاً معوقاً.
ويتخوف الأهالي، والقيمون على المركز، الذي يهتم بشكل رئيسي بحالات الإعاقة السمعية والذهنية البسيطة، من إقفال المركز، في ظل غياب الدعم المطلوب، مناشدين كل المعنيين تقديم الدعم والعون لاستمرار عمل المركز، الذي يسهم في رعاية الأطفال المعوقين والاهتمام بهم منذ عدة سنوات.
وتلفت مديرة المركز نعمت عوض، إلى أن «المركز يضم حالياً خمسة عشر تلميذاً من اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى عدد من اللبنانيين والسوريين». وتقول: «إن المركز يعاني منذ فترة ضائقة مالية، بعد تدني دعم المانحين»، مشيرة إلى أن الدعم حاليا يقتصر على «جمعية المساعدات الشعبية النروجية»، و«مؤسسة التعاون»، ومساهمات عائلات التلاميذ المعوقين. وتضيف عوض «اننا في اليوم العالمي للمعوق، نأمل من الجهات المانحة ووكالة الأونروا، تأمين كل ما يلزم لاستمرار عمل ونشاط المركز، الذي يضم متخصصين في مجــال رعاية وتعليم الأطفال المعوقين، حتى نتمكن من تقديم الخدمات على أحسن وجه، بدلا من خفضها وتراجعها».
ويشير أحمد الأحمد، وهو أب لأربعة أولاد لديهم إعاقة سمعية، ويتولى رئاسة اللجنة التي تهتم بمتابعة قضــية المركز، إلى أن لجنة من أهالــي الأولاد في المركز، قد جالت في مرات عديــدة على أكثر من جهة مانحــة وفي مقــدمها وكالة «الأونروا»المعــنية بشكل رئيسي بالاهتــمام باللاجئين الفلسطينيين، وتوفــير كل الدعم لهم، لكن للأسف جميع تلك الزيارات والمتابعات لم تسفر عن نتيجة. وشدد على ضرورة استمرار عمل المركز وتأمين الرعاية المطلوبة، حتى لا يبقى الأولاد المعوقون في الشوارع، بعيدا عن الاحتضان والتعليم.
ويؤكد مصدر في «الأونروا» أن «الوكالة تهتم بالقضية، وتسعى دائماً إلى توفير الدعم المادي من جهات دولية ممولة». يضيف: «لقد تواصلنا مع أكثر من جهة مانحة، من بينها جمعية الهلال الأحمر القطري، وتلقينا وعدا من الجمعية بالمساعدة وتقديم الدعم في وقت قريب».
6 كانون الاول2012