"القرائية حرية" عنوان "خطة عمل تعليم وتعلم الكبار في لبنان" التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية امس بالتعاون مع مكتب الاونيسكو الاقليمي في الدول العربية في بيروت والسفارة الايطالية، في حفل اقامته في فندق "هوليداي ان - دون" تم خلاله عرض للانجازات والنشاطات الملحوظة في مذكرة التفاهم.
وحضر الحفل ممثل وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور المستشار القانوني الدكتور انطوان زخيا، مدير مكتب الاونيسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامي، ممثل المدير العام لوزارة التربية رئيس مصلحة الشؤون الثقافية فارس خوري، اضافة الى اعضاء اللجنة الوطنية لمحو الامية وممثلين عن الجمعيات وهيئات المجتمع المدني العاملة في مجال محو الامية.
استهل الاحتفال بكلمة للمتخصص في التربية الاساسية والتعليم للكبار في الاونيسكو حجازي ادريس الذي رأى ان "المشكلة ليست معقدة في لبنان كما في البلدان العربية الاخرى"، موضحا "ان تعليم الكبار يجب الا ينظر اليه بمنظور جزئي، بل لا بد من ان يتخطاه الاهتمام في التعليم الاساسي". ثم كانت كلمة للهمامي الذي تحدث عن "الاهتمام الخاص للاونيسكو ببرامج تعليم الكبار منذ نشأتها في منتصف القرن الماضي، ليس فقط من منظور تحقيق اهداف التعليم للجميع بل من منظور حقوق الانسان وواجبا اخلاقيا ومتطلبا من متطلبات التنمية"، لافتا الى "ان المهمة باتت اكثر إلحاحا بسبب عملية العولمة والتطور التكنولوجي والتغيرات الاجتماعية والسياسية".
وأشار الى "انه رغم الجهود الكبيرة، فان التقارير تشير الى تزايد في اعداد الاميين في العالم حيث تصل الى 77 مليون أمي. وفي منطقتنا العربية ما زال لدينا اكثر من 50 مليون شخص غالبيتهم من النساء، لا يجيدون القراءة والكتابة، ولا تزال الممارسات تركز على تعلم الابجدية وممارسات واساليب تقليدية غالبا ما تؤدي الى حدوث ارتداد الى الامية تصل الى نسبة 30 في المئة والذي يعد هذا هدرا كبيرا للموارد".
ثم القى زخيا كلمة ابو فاعور فأشار الى انه "لا يمكن للامية عند النساء ان "تختفي" كجزء من التطور التربوي العام، خصوصا في المناطق الريفية، ما لم يتم تركيز الجهود في شكل خاص على النساء الاميات في تلك المناطق، ما استدعى تعزيز هذا المشروع نظرا لكون الامية عند النساء هي من العوائق التي تحول دون نشر المساواة بين الجنسين، والمساواة بين الريف والمدينة، المتعلقة بأهداف الالفية الثالثة وحركة التعليم للجميع".
وأكد "حرص الدولة بكل مؤسساتها على التشاركية مع المنظمات الدولية المعنية والجمعيات الاهلية، توصلا الى تعزيز مستوى اشراك المجتمعات المحلية الفاعلة في ادارة برامج محو الامية والمساهمة في تحديد الاستراتيجيات والآليات اللازمة".
وبعدها عرضت مديرة البرنامج الوطني لتعليم الكبار في وزارة الشؤون الاجتماعية نعمت جعجع للنشاطات المنفذة في هذا الاطار.
وختاما، استعرض منفذ الدراسة الدكتور ابرهيم مارون اهم نتائجها.
18 كانون الاول2012