خلصت دراسة ميدانية أجراها «المركز التربوي للبحوث والإنماء»، طالت أكثر من ألف تلميذ في مئة مدرسة، إلى أن 60% من التلامذة بين 12 و18 سنة يستخدمون/ن الأنترنت على الهاتف الجوال في لبنان، وأن 10.8% منهم قاموا بلعب القمار والميسر، و11.7% دخلوا مواقع إباحية. وأظهرت الدراسة أيضاً أن 69.2% من التلامذة المستفتين كانوا على استعداد لنشر معلومات شخصية على الانترنت من بينها الصور، عنوان المنزل والمدرسة وغيرها، 62% منهم تحدثوا إلى أشخاص لا يعرفونهم، طلبوا من الأولاد معلومات خاصة بهم، 43.3% التقوا بأشخاص لا يعرفونهم من دون إذن أهاليهم، 10% التقوا أشخاصاً تعرفوا إليهم عبر الانترنت وخاضوا لقاءات غير ودية معهم، وأخيراً صرّح 7.8% من التلامذة أنهم كانوا عرضة للتحرش الجنسي.
وفي ظل هذا الإقبال المتزايد من الأطفال على استخدام الإنترنت من دون أي إشراف أو توجيه، قام المركز التربوي يوم أمس وبرعاية وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب بإطلاق مشروع «سلامة الأطفال على الإنترنت»، والذي يهدف الى توفير بيئة أكثر أماناً للأطفال ورفع مستوى الوعي عن الاستخدام السليم والمسؤول للإنترنت. والجدير ذكره، أن المركز أرفق الدراسة الميدانية التي أجراها بمادة تدريبية اعدها لهذا الغرض وموجهة إلى المعلم المتدرب، كما قام بتنظيم دورات دورات تدريبية للمعلمين في المدارس الرسمية شملت مختلف المناطق اللبنانية. (السفير، النهار، المستقبل 6 شباط 2013)