هيئة التنسيق تواصل تحركها وتصعّد خطابها وخروق كبيرة في المدارس التابعة للطوائف

تواصل هيئة التنسيق النقابية تنفيذ الإضراب المفتوح، اليوم، متعهدة بأن يكون يوماً نقابياً مشهوداً حافلاً بالاعتصامات في العاصمة والمحافظات حتى إحالة السلسلة واستعادة القصر الحكومي ليكون في خدمة الشعب. فقد صرّح رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب، بعد اجتماع الهيئة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية يوم أمس، «خسئوا، لن ينالوا من وحدة هيئة التنسيق، هي ضمير البلد ومستقبله وقراره الحر النقابي المستقل في وجه الظلامية داخل الحكومة وخارجها». وبينما عاهد غريب بمعركة مكشوفة، خاطب المعتصمين بالقول:«ردوا عليهم يوم غد (اليوم) باعتصام مركزي، عند العاشرة صباحاً، أمام مبنى الضريبة على القيمة المضافة (TVA) والزحف نحو السرايات الحكومية في كل المحافظات. فالمعركة مفتوحة ولن نخرج منها إلا منتصرين». والجدير ذكره، أن وزير المال محمد الصفدي أعلن بعد اجتماع اللجنة الوزارية، المكلفة درس مشروع السلسلة برئاسة ميقاتي، أن السلسلة ستحال على مجلس النواب في غضون اسبوعين.
في المقابل، سجلت المدارس الخاصة خرقاً فاضحاً للإضراب المفتوح يوم أمس، اذ لم تلتزم جميع مدارس اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة (خصوصاً تلك التابعة للجمعيات والمؤسسات الدينية) بدعوة هيئة التنسيق النقابية، فيما قامت مدارس الليسيه التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية وحدها بإقفال أبوابها. واللافت كان في موقف مدارس المقاصد التي خرقت الإضراب هذه المرة، بعدما شاركت فيه في المرحلة الماضية، بسبب اعتراض رجال الدين على تعليم الأولاد يوم الجمعة للتعويض عما فاتهم في أيام الإضراب! وفي مواجهة الإضراب المفتوح أيضاً، فتح أهالي الطلاب في إحدى الليسيات الفرنسية جبهة المواجهة، فعقد هؤلاء اجتماعاً عاجلاً يوم أمس تمحور حول كيفية العمل على إنقاذ العام الدراسي لأبنائهم. وقد خرج المجتمعون متّفقين على نقطة واحدة وهي العمل على توقيع عريضة من أهالي الطلاب تقضي بامتناعهم عن دفع القسط الثالث لإدارة المدرسة في حال الاستمرار بالتزامها بالإضراب، حيث وقّع على العريضة «في أول دخولها» 150 عائلة. (السفير، الأخبار، النهار 20 شباط 2013)