شيعت بلدة برج العرب يوم امس الطفل مؤمن خالد المحمد البالغ من العمر سنة وعشرة اشهر الذي توفي بعد ان رفضت المستشفيات الخاصة العاملة في الشمال استقباله للعلاج، حيث كان يعاني من ارتفاع كبير في الحرارة بسبب اصابته بمرض السحايا. هذا وقد اكد والد الطفل نيته مقاضاة مستشفيي الشفاء والنيني والطبيب المعالج معتبراً ان تلك الاطراف تتحمل مسؤولية ما جرى مع طفله.
ونتيجة لذلك، اصدر وزير الصحة العامة علي حسن خليل قرارا قضى بوقف التعاقد مع "مستشفى الشفاء" في طرابلس، وذلك بناء على التقارير المقدمة من الاطباء المراقبين التي تثبت ان المستشفى قد رفض دخول الطفل المحمد الى المستشفى بحجة غير قانونية، علما ان الطفل كان بحاجة الى المساعدة الطبية. وشدد خليل ايضا على "عدم التهاون في الالتزام بمضمون العقود بين الوزارة والمستشفيات الخاصة، وفي حق المواطن في الحصول على الطبابة والاستشفاء، علماً أن ما تقدمه المستشفيات الخاصة هو حق للمواطنين مقابل ما تدفعه الدولة ولا يحق لأحد مصادرته".
وفي هذا السياق، اوفد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، من جهته، فريقاً اجتماعياً متخصّصاً من الوزارة لمقابلة عائلة الطفل المحمد، وذلك للاطلاع منهم على حقيقة ما حصل.
وفي المقابل، أصدرت ادارة مستشفى الشفاء بياناً شرحت فيه ملابسات ما حصل، وقالت أن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل الطفل وتبين انه توفي وحاولوا انعاشه من دون جدوى، مشيرة الى عدم توفر قسم العناية المركزة للأطفال في المستشفى. (السفير، النهار، المستقبل، الاخبار، 21 شباط 2013)