التوافـق يغلـب فـي «المهنـي».. وخـلاف علـى الرئاسـة

Saturday, 12 January 2013 - 10:46am
راوحت الاتصالات مكانها من أجل الوصول إلى توافق في انتخابات الهيئة الإدارية لـ «رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني»، وسط إجماع مختلف القوى السياسية والحزبية على ضرورة التوافق، على غرار التوافق الذي تم التوصل إليه في «رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي»، بغية إبعاد المعركة عن التعليم المهني والتقني لتشعب الأمور، وتداخلها ببعضها البعض.
يذكر أن الهيئة الإدارية للرابطة تتألف من 16 عضواً، تتمثل فيها جميع المحافظات الست، وهي موزعة كالتالي: ستة مندوبين لمحافظة بيروت، ومندوبين اثنين لكل من محافظات: الشمال، والبقاع، والنبطية، وجبل لبنان، والجنوب.
وكانت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم المهني والتقني، أعلنت في بيان، «عن تأجيل انتخابات أعضائها من يوم غد الأحد 13 الجاري الى يوم الأحد 20 منه». وأشارت الرابطة الى أن الانتخابات ستجرى، في قاعة المدرسة الفندقية - الدكوانة من العاشرة من قبل الظهر ولغاية الرابعة والنصف من بعد الظهر.
وتشدد جميع الأطراف الأساسية المشكلة لمجلس مندوبي الرابطة، والذي تألف من 143 مندوبا، بعدما تم استبعاد مندوب، على ضرورة تمثيل كل القوى، وطرح أسماء نقابية، من أجل محافظة الرابطة على الزخم النقابي الموحد، في ظل ما هو مطلوب منها لجهة متابعة المعركة مع السلطة حول سلسلة الرتب والرواتب، لا سيما بعدما حددت «هيئة التنسيق النقابية» برنامجاً زمنياً للخطوات التصعيدية، تبدأ في 16 الجاري وتمتد إلى مطلع الأسبوع الأول من شباط المقبل.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد التدقيق في الأسماء من قبل المعنيين في الرابطة المشرفة على الانتخابات، تبين أن الأستاذة رنا معصراني هي في الملاك الإداري وليس التعليمي، وحيث إنها لم تكن تعلم بذلك، قامت معصراني بسحب ترشيحها التزاما بالنظام الداخلي للرابطة، وبالتالي خسرت مدرسة طرابلس الفنية - أبي سمرا، ممثلاً لها في مجلس المندوبين، وانخفض عدد المندوبين من 144 إلى 143 مندوباً.
وباستثناء التوافق على تشكيل الهيئة الإدارية، وتوزيع المقاعد الـ16 على مختلف القوى وهي ستكون مشابهة للدورة السابقة، تبقى معضلة الرئاسة، واسم الرئيس، لأن الرئاسة لهذه الدورة هي للمسيحيين بحسب اتفاق المداورة بين المسلمين والمسيحيين. وعلم في هذا الإطار أن «التيار الوطني الحر»، تراجع عن ترشيح الرئيس السابق للرابطة جورج قالوش، بعدما اعترض عدد من القوى على هذا الترشيح، واعتبار ترشيحه غير قانوني (عند جمع الاشتراكات السنوية كان قالوش لا يزال في منصبه الإداري)، علما أن قالوش شغل منصبا إداريا بالتكليف من قبل المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، وليس أصيلا، والنظام الداخلي للرابطة، يسمح فقط لأعضاء الهيئة التعليمية فقط بالترشح.
وعقد مطلع الأسبوع الحالي، اجتماع لقيادة التيار التربوية. وتم أخذ القرار باستبعاد قالوش والتوجه نحو تسمية شخص آخر لم يحدد بعد، وأبلغ حلفاءه في الاجتماع الثلاثي لمسؤولي المكاتب التربوية في «حزب الله» و«حركة أمل» والتيار، أن الأخير تخلى عن ترشيح قالوش. علما أن التيار طرح أربعة أسماء للرئاسة، وجميعهم من الأسماء الجديدة. في حين أن الاسم الأوفر حظاً، ويحظى بدعم عدد من القوى هو نائب الرئيس الحالي إيلي خليفة، إلا أنه ذكر أن أطرافا في التيار ترفض ترشحه لمنصب الرئاسة.
وبعد زوال «عقدة» قالوش، والتي كادت تطيح بالتحالف الثلاثي، تم طرح تصور مشترك، في حال رفض ممثلي «قوى 14 آذار» المشاركة. وذلك التصور قدم يوم الجمعة الماضي في الرابع من الجاري، ويمثل في التوجه نحو معركة انتخابية، غير أن التوافق الذي حصل في انتخابات رابطة الثانوي، انعكس إيجابا على الأجواء، فتم العدول عن المعركة، واستقر الرأي على التوافق. وتقرر عقد اجتماع مطلع الأسبوع المقبل، لجميع القوى الحزبية ومن دون استثناء، بعدما تأجل الاجتماع في مكتب «أمل» الأربعاء الماضي، جراء العاصفة التي ضربت لبنان.
وبحسب المعلومات فإن عدد المندوبين موزع على القوى الحزبية كالتالي: «حزب الله» 17 مقعداً، «حركة أمل» 30، «التيار الوطني الحر» 24، «المردة» 6، تحالف طرابلس (ميقاتي + كرامي) 7 مندوبين، مستقلون 6، «حزب الاتحاد» 5، «الحزب الشيوعي» 1، «الحزب التقدمي الاشتراكي» 4، «تيار المستقبل» 23، «حزب الكتائب» و«القوات اللبنانية» 20 مندوبا. وشدد رئيس الرابطة الحالي فاروق الحركة على أهمية التوافق على رابطة نقابية، بعيداً عن التدخلات والمكاسب الآنية، من أجل السير قدما بالرابطة لخدمة التعليم المهني والهيئة التعليمية. وتوقع أن ترتفع حرارة المفاوضات، مطلع الأسبوع المقبل، لجهة توزيع المقاعد على القوى، ولفت إلى أن 48 مندوبا تقدموا بترشيحهم، حتى عصر أمس، على أن يتواصل تقديم الترشيحات، حتى منتصف الليل عبر «الفاكس». وأشار إلى أن الهيئة الإدارية الحالية، ستعلن اليوم أسماء المرشحين.
وفي المقابل، اعتبرت مصادر نقابية متابعة لسير المفاوضات، أن التوافق يشكل أحد عوامل ضعف العمل النقابي، وتجربة المهني خير دليل، فقد أضعفت كثرة التجاذبات والآراء أخذ القرار، والعمل بروح الجماعة. وأعرب أحد المرشحين عن ميله لأن تكون الهيئة الإدارية من فريق متجانس.. ولفت إلى أن أحد الأعضاء في الهيئة الحالية للمهني وهو مكلف بإحدى اللجان، لا يعرف بعض أعضاء الهيئة وجهه، ولم يحضر اجتماعات الهيئة على مدى عامين. وأمل أن تجمع الهيئة الجديدة وجوها نقابية فاعلة، بغية تفعيل عمل الرابطة بشكل كبير.