Thursday, 17 January 2013 - 3:26pm
أطلق أمس في السرايا الحكومية مشروع الإنماء التربوي لتحسين جوة التربية في لبنان، كجزء من الإصلاح التربوي الممول من البنك الدولي. ورعى الاحتفال رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في حضور عدد من الوزراء والمسؤولين التربويين وسفراء ورؤساء جامعات وأكاديميين وشخصيات.
بدأ الحفل بكلمة ترحيب لمستشار وزير التربية والتعليم العالي الزميل ألبير شمعون، ثم كانت كلمة لرئيس قطاع التربية والتعليم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي مراد الزين شكر فيها رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية على الجهود التي بذلت من أجل إطلاق المشروع. واعتبر "أن هذا المشروع هو جزء جديد من الإصلاحات التربوية ويهدف الى تحسين جودة التعليم في لبنان"، لافتا الى "أن البنك الدولي عمل منذ عشر سنوات على تعزيز قطاع التعليم في لبنان".
بعد ذلك قدمت مديرة أمانة سر تطوير القطاع التربوي ندى منيمنة عرضا لمكونات المشروع.
وقال وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب: "يأتي مشروع الإنماء التربوي الثاني ليشهد على سلف له، كان لنجاحه السبب في لقائنا هذا. والواقع أن أهمية المشروع تكمن في ما تضمنه من برامج ومشاريع ونشاطات، شكلت في أبعادها وأهدافها النهائية نقلة نوعية في المفاهيم التربوية، بشقيها الأكاديمي والإداري".
أضاف: "في هذا السياق، لم يعد موضوع الادارة المدرسية ينحصر بتكليف معلم للقيام بها، بل تعداها الى التمهين، لتوضع اللبنات الاولى له من خلال اختبار اهلية المرشحين لمهمات الادارة، ثم اعداد متخصص في الادارة التربوية. وهذا يستلزم اعادة النظر في اصول وشروط تكليف المديرين والجهاز الاداري المساعد، وفي تنظيم الاعمال اللاتدريسية الادارية. كما يتطلب وضع نظام لتقويم الاداء، ووضع معايير للمدرسة الفاعلة، ووضع نظام داخلي جديد للمدارس الرسمية، وضبط الجودة وضمانها، ومواضيع اخرى كثيرة".
تابع: "أما البناء المدرسي، فقد تحول الجهد في شأنه من مجرد توفير المقعد الدراسي الى العمل على إتاحة التعليم الجيد ضمن قواعد الحاجة وترشيد الانفاق. وفي هذا الصدد تركز البحث على تطوير المعايير والمواصفات الخاصة بالبناء المدرسي، لا سيما ما يحتاجه دمج ذوي الحاجات الخاصة، وعلى المعايير والمواصفات الخاصة بالتجهيزات وبالاثاث المدرسي، وذلك ضمن سعي الوزارة لتأمين البيئة المدرسية المناسبة، بناء وتجهيزا، واستبدال المدارس القائمة ضمن مبان غير مدرسية بأخرى تفي بالمعايير المعتمدة".
وختم "إن الأهداف العامة لمشروع الإنماء التربوي الثاني تقوم على تحسين البيئة التعليمية في قطاع التعليم العام ما قبل الجامعي، مع إيلاء عناية خاصة لمرحلة رياض الأطفال، واعتماد "المشروع المدرسي" قاعدة لتطوير العمل المدرسي وتقويمه، وتدريب مديري المدارس الرسمية وافراد الجهاز الاداري المساعد، ووضع التشريعات والأنظمة المختصة بضبط وضمان الجودة. كما يتناول مهنة التعليم لجهة تحديد كفايات المعلمين ووضع معايير المهنة، وتطوير الأحكام التي ترعى التعيين بوظيفة معلم، وما يرتبط بها على مستوى الاعداد الاساسي والتدريب المكمل للمعينين حديثا".
ثم ألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: "أستطيع أن أؤكد أن التربية في لبنان كانت وستبقى قضية وطنية يبنى عليها من أجل إعداد موارد بشرية لائقة تعتمد على وسائل التعليم الحديثة ومصادر المعلومات المتجددة لبلوغ هذه الأهداف. وقد كانت حكومتنا رفعت إلى مجلس النواب مشروع قرض تمت الموافقة عليه، وها نحن اليوم نلتئم للاحتفال باطلاق مرحلته الثانية وبكلفة تبلغ أربعين مليون دولار أميركي ممولة من البنك الدولي، تأكيدا للتعاون المستمر بين الدولة والبنك الدولي والمؤسسات الدولية الواهبة على تنوعها، من الوكالة الأميركية للتنمية إلى الاتحاد الأوروبي مرورا بشركاء دائمين كالأونيسكو واليونيسف والوكالة الفرنسية للتنمية. كل اسباب النجاح والتفوق متوافرة من خلال الخطة الخمسية لوزارة التربية والتعليم العالي، وقدرة لبنان على المنافسة في القطاع التربوي عالية جدا".