رأت «هيئة التنسيق النقابية» في معرض تقييم تحركها حتى الآن انها حققت جمعا كبيرا حولها وقدمت صورة مشرقة للوحدة النقابية بعيدا عن الانقسامات الطائفية والمذهبية، مبشرةً بـ«ربيع تربوي وإداري»، بعدما كسر الموظفون حاجز الخوف. فقد شهد الأسبوع الثاني للإضراب المفتوح، والمستمر منذ التاسع عشر من شهر شباط، التفافاً حول قيادات الهيئة، فاحتشد حولها الكثير من الموظفين والأساتذة والمعلمين في القطاعين الرسمي والخاص، فيما عادت «رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية» لتنضم إلى حراك الهيئة، بحيث جمع محيط «مصرف لبنان المركزي» يوم أمس الآلاف من الأشخاص الذين اكملوا بمسيرة إلى «غرفة التجارة والصناعة» منها في اتجاه تقاطع شارع الحمراء حيث انفضت على وعد اللقاء عند الثامنة من صباح اليوم أمام مبنى الـ«TVA»، وعند العاشرة صباحا أمام وزارة الاقتصاد، على أن يترافق ذلك مع اعتصامات وتظاهرات أمام السرايا في المناطق اللبنانية كلها.
وقد سجل يوم أمس مشاركة كثيفة لقطاع التعليم الخاص بالإضراب، من خلال الالتزام بإقفال المدارس، خصوصاً في المحافظات، التي بلغت نسبة المشاركة فيها مئة في المئة، أما في جبل لبنان فراوحت النسبة بين خمسين وستين في المئة، وفي قضاء بعبدا بين خمسة وعشرة في المئة فقط وفق معلومات لـ«السفير». وفي هذا الإطار، أكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض لـ«السفير» أنّ تسعين في المئة من المدارس الخاصة أقفلت أبوابها، لافتا إلى أنّ الإضراب هو الأوسع في تاريخ لبنان، في حين نفى رئيس اتحاد المؤسسات الكاثوليكية الأب بطرس عازار أن يكون الإضراب في المدارس الخاصة قد تخطى العشرين في المئة. (السفير، الأخبار، المستقبل، الديار، النهار 26 شباط 2013)