Thursday, 10 January 2013 - 10:31am
التجاذبات تضرب مجدّداً مستشفى حاصبيا الحكومي
دخل مستشفى حاصبيا الحكومي مجددا، في دائرة التجاذبات السياسية والحزبية، فعاد الى واجهة اهتمامات مختلف الأطياف الحاصبانية، القلقة على تعثره مرة ثانية، بعد توقفه القسري منذ حوالي عام، والذي استمر لفترة سبعة اشهر، جهدت خلالها اكثر من جهة لإعادة تشغيله، التي تمت بإقالة مجلس ادارته القديم، وتكليف الدكتور فادي سعادة من قبل وزارة الصحة إعادة فتحة وتشغيله.
في هذا الإطار وبدعوة من وكالة داخلية مرجعيون حاصبيا في «الحزب التقدمي الاشتراكي»، عقد في مركز الحزب في حاصبيا اجتماع موسع، حضره الى وكيل الداخلية شفيق علوان، كمال ابو غيدا ممثلا النائب انور الخليل، ممثلون عن «الشيوعي» و«تيار المستقبل»، رؤساء بلديات، مخاتير، فعاليات دينية، صحية واجتماعية، من مختلف قرى حاصبيا والعرقوب، خصص للتباحث بوضع مستشفى حاصبيا والسبل الآيلة لتفعيله.
وقال بيان للمجتمعين ان الأهالي ابدوا املهم في «افتتاح مستشفى حاصبيا الحكومي، وما لبث ان تلاشى الأمل مع تراجع مستوى الخدمات، وتعثر المستشفى جراء الفساد وسوء الإدارة، فوقع المستشفى في عجز هدد الموظفين بمعيشتهم والأهالي بصحتهم». وحمل المجتمعون الوزارات المعنية والنواب كامل المسؤولية، آملين الاسراع في ايجاد الحلول لدفع مستحقات الموظفين، تأمين المعدات اللازمة، تشكيل مجلس ادارة من اختصاصيين، تفعيل الرقابة، والمساواة بين المناطق في وظائف المستشفى.
وفي هذا الإطار عقدت هيئات سياسية وحزبية وفعاليات اجتماعية وصحية ودينية اجتماعا في مقر الحزب الديموقراطي اللبناني خصص للتداول بشؤون وشجون المستشفى وقد صدر ايضا عن المجتمعين بيان تلاه الأمين العام المساعد ورئيس دائرة حاصبيا مرجعيون البروفيسور وسام شروف، دان فيه بشدة «حملة التجني والافتراء والتحريض التي طالت وزير الصحة علي حسن خليل الحريص كل الحرص على ابناء منطقة حاصبيا».
من جهته اكد وزير الصحة العامة علي حسن خليل في تصريح لـ«السفير»، حرصه على ابقاء ابواب المستشفى مفتوحة امام المواطنين، ومن اجل مواجهة المستشفى للأعباء المالية المتراكمة عليه منذ سنوات، فقد حصلت على 3 مساعدات استثنائية، اضافة الى السقف المالي المقرر اصلا، وفي ما يتعلق بمستحقات ورواتب الموظفين هي في اطار المعالجة بعد ان صدر القرار المالي منذ فترة والموجود الآن في وزارة المالية للتنفيذ، اما في ما يتعلق بتشكيل مجلس ادارة جديد للمستشفى، فهو الغاية والهدف الذي ننشده في اقرب وقت ممكن، علما ان الإعلان عن التعيينات قد حصل بالصورة القانونية، وان الطلبات المقبولة موجودة لدى وزارة التنمية الإدارية، لذلك ندعو مختلف القوى السياسة في المنطقة، الى التعاون من اجل الوصول الى تشكيل مجلس ادارة جديد، الأمر الذي يحقق المصلحة الفعلية لأبناء المنطقة ويؤدي الى استمرار عمل المستشفى وتطويره .