في مسيرة «هيئة التنسيق النقابية» يوم أمس، علت الهتافات المناهضة للحكومة في وسط العاصمة وأمام وزارتي الاقتصاد والاتصالات «جمعية المصارف»، في غياب أي أمل بمعالجة سريعة للمطلب النقابي بتحويل مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب كما تم الاتفاق عليه مع الحكومة، خاصةً بعدما أعلن وزير المال محمد الصفدي، إثر لقاءه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن السلسلة لن تطرح على طاولة مجلس الوزراء اليوم وستتم إعادة النظر ببعض الأرقام.
وفي موازاة ذلك، لم يأتِ حراك هيئة التنسيق في اتجاه مقار وزارية عدة، وعقد لقاءات مع الوزراء من بينهم وزير التنمية الإدارية محمد فنيش، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ووزير الصحة العامة علي حسن خليل، بأي جديد، حيث أجمع الوزراء على التأكيد أن مصادر تمويل السلسلة قد اكتملت إلا أن قرار إحالتها الى مجلس النواب لم يتخذ، ما دفع الهيئة إلى تعبئة جماهيرها استعداداً للتظاهرة المركزية اليوم باتجاه السرايا الحكومية في بيروت.
والجدير ذكره، أن الإضراب العام يوم أمس عمّ مختلف المناطق اللبنانية، حيث التزمت المدارس الرسمية ومعظم المدارس الخاصة بالإضراب، مع مشاركة المؤسسات التربوية الكاثوليكية، فيما لم تلتزم بعض المدارس الخاصة التابعة لجمعيات دينية أخرى. (الأخبار، النهار، السفير 27 شباط 2013)