اعلن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نعيم حسن، عن "ان الغاء الطائفية السياسية ووضعها في دائرة التطبيق العملي يتم بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغائها دون ربط تشكيلها بأي موضوع آخر، هو المدخل الحقيقي للدولة المنصفة بين ابنائها". كلام الشيخ حسن جاء خلال استقباله رئيس الهيئة الدينية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز واعضاء منها، حيث اكد من جهة اخرى على رفضه للزواج المدني قائلا: " يثار الجدل مجدداً حول موضوع الزواج المدني في لبنان بحيث يصوّر الأمر وكأنه صراع بين مواقع التزمت من جهة، وبين طلائع المدافعين عن حرية المجتمع المدني من جهة أخرى". واضاف حسن "إننا ومع علمنا ان حتمية التغيير صفة ملازمة للشعوب غير ان أي تطور مقبول ضمن حدود الشرع. بالنسبة الى طائفتنا التوحيدية من الواجب ألا ننسى المحافظة على تراثنا المعهود وصيانة أبنائنا من السهو عن التقاليد الشريفة". واشار شيخ العقل الى ان "استقرار الأسرة وصلاحها وقيامها على قواعد سليمة، يؤسس لمجتمع آمن ومتطور ومستقر، ومن هذه القواعد تنظيم الزواج وفق ما شرعه الله سبحانه وتعالى في الرسالات السماوية الخالدة. واضاف قائلا ان "عقد الزواج من أسمى العقود وأشرفها، ويجب ان يبقى مميزا عن سائر العقود، وان مفهوم الزواج خارج المباركة الروحية يؤدي بحكم منطقه التأسيسي الى تشريع عقود منافية لغايات الزواج الطبيعي ذاته كما شرعته الكتب السماوية". (النهار، المستقبل، الديار 28 شباط 2013)