نفذت هيئة التنسيق النقابية ما وعدت به لجهة الزحف الى السراي الحكومي، فشهدت تظاهرة يوم امس الاربعاء، حشداً غفيراً حمل فيه المعتصمون/ات لافتات متنوعة مؤكدة الاستمرار في الاضراب المفتوح حتى احالة السلسلة من دون تأجيل او تقصير، وداعية الى تمويل السلسلة من «زواريب الهدر والفساد وارباح المصارف والمضاربات العقارية والتعديات على الاملاك البحرية"، على ان يتابع الاعتصام اليومً مجدداً، امام مبني الـTVA في العدلية وذلك في الساعة الثامنة صباحاً، والساعة العاشرة، امام مبنى الواردات لوزارة المال في بشارة الخوري.
واثناء الاعتصام هدد حنا غريب، بتوسيع دائرة المعركة لتطال فئات أوسع، لا سيما طلاب الشهادات الرسمية والجامعات، داعياً الى اضراب شامل، ليس فقط في القطاع العام والمدارس، متوجهاً الى الشعب اللبناني بأكمله.
تصاعد لهجة الشارع، قابله ردة فعل هادئة من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي جدد دعوته لهيئة التنسيق النقابية الى التروي وإتاحة الوقت للدولة من أجل ايجاد الايرادات المناسبة لها والى وقف التصعيد المجاني.
كما جاء موقف وزير الاقتصاد نقولا نحاس مسانداً لما ادلى به الميقاتي، حيث اعلن في حديث اذاعي، أنه «من غير الطبيعي ان تقوم الحكومة بعمل لا تستطيع الدولة او الاقتصاد الوطني احتماله في ما خص موضوع سلسلة الرتب والرواتب، خصوصا في ظل تغيرات الوضع الاقتصادي وعجز الدولة"
من جهته، اكد وزير الصحة علي حسن خليل أنه "لا يعقل ألا يتطرق مجلس الوزراء إلى مطالب هيئة التنسيق"، وانه سيعمل مع كل القوى لعقد جلسة استثنائية بأسرع وقت، "لان السلسلة حق، ومن الصعب تجاهل ما يجري على الارض، فالحكومة مدعوة الى أن تكثف اجتماعاتها للبت نهائيا بهذا الملف". (السفير، الديار، النهار، الاخبار، المستقبل 28 شباط 2013)