برزت نهاية الأسبوع الماضي تطورات في قضية دار الفتوى، إذ أعلن مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني تسليم الدار للعلماء، وذلك خلال زيارتهم له في منزله تضامناً معه. وذكّرت مصادر في الدار أن خطوة قباني جاءت تقديراً منه لوقوف العلماء إلى جانبه، وتهدف إلى إشراكهم في معركة الدفاع عن مقام المفتي. وبتعليله للخطوة، قال قباني: «إنني اسلم دار الفتوى من صبيحة الغد الى جميع العلماء المسلمين في لبنان، وأبقى انا في موقعي مفتي الجمهورية اللبنانية خادماً لهؤلاء العلماء في المدة الباقية من ولايتي».
من جهته، حذّر مجلس العلماء بعد الاجتماع أن من «المساس بموقع مفتي الجمهورية»، مؤكداً «التزامه بالدعوة التي وجهها المفتي لانتخاب مجلس شرعي جديد بعدما انتهت ولاية المجلس السابق». وكان قباني قد وجه رسالة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سجّل فيها عتبه على البيان الصادر عن رؤساء الحكومات السابقين، مذكّراً اياه بفضله عليه وعلى السنيورة، معتبراً ان المجلس الشرعي الحالي منتهي الولاية، لذلك فهو لن يدعوه إلى الاجتماع. (السفير، الأخبار، النهار، المستقبل 16 آذار 2013)