نفذت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي" يوم امس اعتصاماً رمزياً حاشداً بمناسبة عيد الام امام السرايا الحكومية في ساحة رياض الصلح، ارادت من خلاله تذكير رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بوعده الذي نكثت اللجنة الوزارية به، برفضها اعطاء المرأة حقها بمنح الجنسية لاسرتها، واستبدلته بسلة تقديمات ترفضها النساء اللبنانيات. وهتفت النساء المعنيات الكثير من الشعارات، مثل "يا نجيب قول الحق هيدا حقي ولا لأ" و "يا ميقاتي وينك وينك في قانون بيني وبينك"، مش عم نطلب تقديمات، ما بدنا منكن هبات، بدنا حق المساواة".
وألقت مريم غزال ناشطة في الحملة بياناً بعنوان "هدية عيد الامهات لم ولن تصل" جاء فيه: مضت سنة كاملة على وعد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تقديم عيدية لنساء لبنان بمناسبة عيد الأم، فشل الرئيس ميقاتي وأعضاء حكومته في الوفاء ليس فقط للأم اللبنانية بل أيضا لالتزامات لبنان بحسب الدستور والمعاهدات الدولية رافضا مساواة النساء والرجال في موضوع الجنسية" .
ودعت الحملة في بيانها كل نساء لبنان المعنيات بالمساواة بالحقوق والجنسية، لتجاوز الاصطفافات السياسية والطائفية، للتحرر من سلطة الجهات السياسية المهيمنة، ولرفض المهانة، والتعبير عن هذا الرفض بالمشاركة في التحرك الضخم التي تنظمه الحملة في الشهر القادم في ذكرى الحرب الأهلية.
كما تعهدت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي"، مواصلة النضال ومتابعة العمل مع كل النساء المعنيات في جميع المناطق اللبنانية لتوجيه البوصلة نحو مساءلة السياسيين في الانتخابات المقبلة، والعمل معا مع كل الجهات المتضررة والرافضة لسياسة إنكار حقوق المواطنة الكاملة وخصوصا للنساء اللبنانيات.
من جهته، وبعد الاعتصام الذي نفذته حملة "جنسيتي حق لي ولاسرتي"، اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجدداً انه "سيعمل على اعادة طرح موضوع منح الام اللبنانية المتزوجة من اجنبي حق الجنسية لاولادها"، واكد انه "مع اعطاء الام هذا الحق بالمطلق اسوة بالاب اللبناني. (السفير، الاخبار، المستقبل 22 آذار 2013)