Friday, 22 February 2013
رأى وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور أن جامعة الدولة لا تحظى برعاية الدولة وأحياناً تحارب من قبلها في قضايا باتت معروفة للجميع. وشدد على ان الجامعة اللبنانية يجب ان تكون المساحة المشتركة التي تجمع اللبنانيين. ومن الضروري تعيين مجلس للجامعة من أجل اعطائها استقلاليتها عن كل من يريد أن يحشر أنفه أو يضع يده عليها.
كلام ابو فاعور جاء خلال توقيع مذكرة تفاهم تقضي بمشاركة الجامعة اللبنانية في رسم السياسات الاجتماعية العامة في المجالس والهيئات واللجان التي ترأسها وتشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية.
ووقع ابو فاعور ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين على مذكرة التفاهم في حضور عمداء كليات التربية وادارة الأعمال والعلوم الاقتصادية والعلوم الاجتماعية الدكاترة زلفا الأيوبي وكميل حبيب وفريدريك معتوق وعدد من المديرين وممثلي الاساتذة ورؤساء الأقسام في الادارة المركزية للجامعة اللبنانية في المتحف.
السيد حسين
وقال السيد حسين: "كنا نراهن ولا زلنا بأن يكون معهد العلوم الاجتماعية الاطار الأكاديمي البحثي الرصين للباحثين في العلوم الاجتماعية، فالجامعة اللبنانية مؤسسة وطنية واجبها أن تخدم المجتمع والدولة، شاكراً وزير الشؤون الاجتماعية على مبادرته التي تتوج اليوم بتوقيع هذه المذكرة التي تتيح للجامعة بأن تكون إطاراً للبحث العلمي الذي يخدم بدوره المجتمع ولبنان.
أبو فاعور
وأكد أبو فاعور "الانحياز الكامل للجامعة والاعتزاز بها". وقال: "من المؤسف أن جامعة الدولة لا تحظى برعاية الدولة وأحياناً تحارب من قبلها في قضايا باتت معروفة للجميع. وبرأيي ان الجامعة اللبنانية يجب ان تكون المساحة المشتركة التي تجمع اللبنانيين. واليوم في هذا الجو من الانقسامات تبرز أهمية الجامعة التي تجمع الوطن وتحاول أن تجمع اللبنانيين. فأكثر ما نحتاج الى الجامعة في زمن خوف اللبناني من اللبناني الآخر، في زمن الأساطير وتصعيد المخاوف الى حدّها الأقصى، هذا اللبناني الذي يراد منه أن ينظر نظرة الخوف والحذر من اللبناني الآخر".
اضاف: "أتشرف اليوم بان أزور الجامعة اللبنانية التي يجب أن تبقى لديها الهيبة والرهبة والسلطة المعنوية فتزار ولا تزور . وعلى أهل السياسة البقاء خارج أسوار الجامعة إذ يجب أن تبقى حرة وتحترم من القوى السياسية ومن السلطة السياسية. ومن الضروري تعيين مجلس للجامعة من أجل اعطائها استقلاليتها عن كل من يريد أن يحشر أنفه أو يضع يده عليها".
واكد انه من الاولى على أهل الدولة ان يكونوا مع الجامعة اللبنانية والمنطق الطبيعي يشير الى ذلك فتأتي الجامعة بالمرتبة الاولى ثم الجامعالت الخاصة،" لذلك أردنا أن تكون هذه المذكرة المشتركة بين الطرفين على ان تصبح واقعاً فعلياً".
ولفت الى "أن الفكرة الاساسية من التعاون تحول العمل الاجتماعي من كونه للهواة فهو يقوم على المكون الاخلاقي اضافة الى المكون العلمي حيث يجب أن يقوم على أسس علمية موضوعية واضحة خصوصا في ظل وجود غابة من المؤسسات الاجتماعية والفاعلين في العمل الاجتماعي لذلك تضع هذه المذكرة الاسس العلمية للعمل الاجتماعي في لبنان ونحن بحاجة اليها".
كما توقف عند "ضرورة تفعيل عمل المركز الاجتماعي الموجود في وزارة الشؤون الاجتماعية بمساعدة الاساتذة والمحاضرين في الجامعة والتدريب والتوجيه الاجتماعي".
معتوق
ولفت معتوق الى "ان الشراكة المطروحة استراتيجية بامتياز لأنها تطالب الجامعة اللبنانية المشاركة برسم السياسات الاجتماعية العامة في المجالس والهيئات واللجان التي ترأسها وتشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية، ووطنية بامتياز حيث انها سوف تجمع جهود مؤسستين رسميتين تعنيان بالشأنين الاجتماعي والعام".
وقال: "سيقوم اساتذة الجامعة اللبنانية بإعداد دورات تدريبية لموظفي وزارة الشؤون الاجتماعية، كما سيقومون بدراسات وأبحاث تحتاجها الوزارة علاوة على انشاء دبلوم اختصاص يطال موضوعات عمل وزارة الشؤون الاجتماعية".