متعاقدو «الأساسي»: أين زيادة الـ33%؟

Thursday, 14 February 2013 - 11:17am
لا يعرف المتعاقدون في التعليم الأساسي الرسمي إلى أي فئة ينتمون. هل هم عمال أم موظفون في القطاع العام أم في القطاع الخاص؟ في كلتا الحالتين كان يجب أن تلحقهم الزيادات التي طرأت على الأجور منذ عام تقريباً أو ما عرف بـ«غلاء المعيشة». لم يتحرك أجر الساعة التعليمية قيد أنملة. لا يزال يساوي 16 ألف ليرة لبنانية، فيما يطالب المتعاقدون بأن يزيد 33% أي بمعدل 4 آلاف ليرة لبنانية لكل ساعة، فيصبح 20 ألفاً.
أمس، نفذت اللجنة العليا للمدرسين المتعاقدين إضراباً في المدارس الرسمية ترافق مع اعتصام في ساحة رياض الصلح ناشدت خلاله مجلس الوزراء تفويض كل من وزير التربية حسان دياب ووزير المال محمد الصفدي لإقرار هذه الزيادة، داعية إلى احتسابها ابتداءً من شباط 2012، أي بمفعول رجعي.
ربما كان يجب أن ينظم الاعتصام الموجه إلى مجلس الوزراء على مقربة من القصر الجمهوري حيث كانت الحكومة تعقد جلستها أمس، وليس في ساحة رياض الصلح مقابل السرايا الحكومية. لكن مستشار رئيس الحكومة د. مصطفى أديب حاضر دائماً للاستماع وإغداق الوعود بنقل هواجس المدرسين إلى الرئيس. ليس هذا فحسب، بل أمهل وفد من اللجنة التقاه في السرايا مدة أسبوع لدراسة تكاليف «غلاء المعيشة» على الخزينة. وخلال الاجتماع تواصل أديب مع مستشار وزير المال فوزي نعمه ووضعه في أجواء المطلب لمعرفة حقيقة إيراداته.
نسأل رئيس اللجنة فادي عبيد عن تقديراتهم للتكاليف فيجيب: «ليست مهمتنا احتساب التكاليف ثم إننا لا نعرف العدد الحقيقي للمتعاقدين الذي بلغ في العام الماضي نحو 11 ألفاً فيما العدد في ازدياد مطرد وقد علمنا أن الوزارة تعاقدت هذا العام فقط مع نحو 1000 مدرس، وربما صار بدنا نركب عدّاد على أبواب المدارس».
وقال: «هم الذين أوصلونا إلى الشارع فوضعنا يحتاج إلى حل جذري، إذ لم يعد باستطاعتنا السير في المجهول وخصوصاً أن أعمارنا تزداد ولا تسمح بالانتظار».
وعن إضراب هيئة التنسيق النقابية، أوضح عبيد أن «لا ناقة للمتعاقدين ولا جمل في هذا الإضراب فهو يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب ونحن ليس لدين لا رتبة ولا راتب وكل ما في الأمر أنّ علينا أن نناضل مرة جديدة لرفع أجر الساعة، بما يتناسب مع السلسلة في حال إقرارها». وهنا لوّح بتصعيد التحركات وتكثيفها وصولاً إلى الاضراب المفتوح.
ماذا عن المباراة التي قد ينظمها مجلس الخدمة المدنية لتثبيت المتعاقدين؟ ينفي عبيد أن تكون وزارة التربية قد حددت موعداً لمباراة في التعليم الأساسي في أيلول كما أشيع في أوساط المتعاقدين، مستبعداً أن «تكون هناك أجواء لتنظيم مباراة محصورة بل ستكون مفتوحة للجميع، على أن نحسّن كمتعاقدين شروط مشاركتنا
فيها».
(الأخبار)