الشرعة الوطنية للتربية على المواطنة تحت المجهر: لقاء لـ"أديان" دعا الى تعميق ثقافة التسامح

Wednesday, 6 February 2013 - 12:25pm
في اطار التشاور مع مؤسسات المجتمع المدني لصوغ الشرعة الوطنية للتربية على المواطنة الحاضنة للتنوع الديني، نظمت مؤسسة "اديان" بالتعاون مع اللجنة اللبنانية الوطنية للاونيسكو ورشة عمل في فندق ريفييرا، في رعاية وزير التربية حسان دياب ممثلا بالمدير العام للوزارة فادي يرق، حضرها ممثلون عن مؤسسات في المجتمع المدني.

ضو
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس مؤسسة " اديان" الاب فادي ضو كلمة اعتبر فيها "لقاء اليوم فسحة أمل مثلثة البعد تضيء بصيص نور في ظل جو من التشنجات الامنية والاجتماعية والمذهبية". وأعلن "ان مشروع "التربية على المواطنة الحاضنة للتنوع الديني" الذي تنفذه مؤسسة اديان بالشركة مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء، يطمح لأن يشكل نموذجا من هذا التعاون المثمر المبني على التشبث بهوية لبنان الحضارية الحقيقية، وطن العيش المشترك المؤسس على احترام التعددية والاغتناء المتبادل من التنوع والالتزام معا بالمواطنة البناءة والفاعلة".
واعتبر "أن قضية التربية على المواطنة الحاضنة للتنوع الديني تتعدى مسألة تعميم الثقافة الدينية العامة، وتقتضي بناء قدرات الشباب على مقاربة التنوع الديني وفهمه في السياق اللبناني الخاص كونه جزءا من الارث الوطني المشترك بما فيه من عوامل مشتركة تعزز حس الانتماء الى كيان وطني جامع".

جبور
وألقت الامينة العامة للجنة الوطنية للاونيسكو الدكتورة زهيدة درويش جبور كلمة قالت فيها: "الاشكالية المطروحة هي الاتية: كيف يمكن تحقيق المساواة ضمن الاختلاف والملاءمة بين الوحدة والتنوع؟ كيف نبني ثقافة التنوع؟ وكيف نحول التنوع من سبب للنزاعات مصدر ثراء فكري وروحي؟ هل من خلال التركيز على الجوامع المشتركة وتجاهل نقاط الاختلاف؟ ام من خلال المعرفة المتبادلة والاعتراف في أحقية الاختلال بل في ضرورته كسمة من سمات الوجود الانساني على هذه الارض؟ أليس كل انسان في حد ذاته فرد، اي فريد ومختلف، وهذا الاختلاف هو شرط وجوده واساس هويته، أليست سنة الله في خلقه التنوع والاختلاف: تنوع في اللغات والاعراق والمعتقدات والاديان؟".
وسألت: "ما هو دور التربية على المواطنة في احترام التنوع الديني، ما هي العوائق والصعوبات والتحديات وكيف يمكن تجاوزها، اي دور للمدرسة والكتاب المدرسي في هذا الاطار، انها اسئلة لا بد ان لديكم من خلال خبراتكم المتنوعة اجابات كثيرة عليها".

يرق
ثم ألقى يرق كلمة الوزير دياب، مشددا على دور الاساتذة في تربية التلامذة، ووصفه بـ"المفتاح الاساسي". ورأى ان النشاطات المستقبلية من خلال اندية في المدارس هدفها تعميق الفهم الديني بما هو ثقافة وتسامح، مشيرا الى ما ورد في الدستور اللبناني من بنود تتعلق بالمساواة بين المواطنين وواجباتهم وحقوقهم.
وختاما، شرحت مسؤولة الاعلام في "اديان" هدى بركات اهداف المشروع.