ارتفعت نسبة شاربي الكحول بين اليافعين/ات في لبنان بين عامي 2005 و2011، 40 في المئة للفئة العمرية التي تتراوح بين 13 و15 عاماً، أي ان بين كل سبعة مراهقين/ات، اثنان يحتسيان الكحول، وذلك وفق دراسة اجريت في الجامعة الاميركية في بيروت. وقد بينت الدراسة ان هذه الزيادة في شرب الكحول أكثر وضوحاً عند الفتيات وطلاب المرحلة الدراسية السابعة والثامنة مقارنة مع المرحلة التاسعة.
وفي سياق متصل، اظهرت احصاءات لجمعية الشبيبة للوعي الاجتماعي (اليازا)، ان أكثر من 700 شخص يموتون سنوياً في حوادث سيارات في لبنان، وأنّ 33 في المئة من الحوادث تسبّبها القيادة في حالة السكر.
كل هذه المعطيات شكّلت حجر الأساس لانطلاق دراسة جديدة حول تخفيف مضار الكحول يقوم بها فريق بحثي من الجامعة الأميركية في بيروت، برأسة الدكتورة ليليان غندور. سيسعى الفريق البحثي بحسب غندور، خلال 3 سنوات، إلى تكوين أدلة نوعية وكمية لتطوير سياسات وطنية لضبط استهلاك الكحول ترتكز على سلسلة اجراءات كزيادة الضرائب، رفع أسعار الكحول، رفع العمر المسموح لشراء واستهلاك الكحول، ضبط القيادة أثناء شربها، ووضع سياسة تسويق المنتجات الكحولية والاعلان عنها.
من جهة ثانية، اظهرت دراسات عدة اجرتها الجامعة الاميركية في بيروت حول نسب المدخنين/ات ان نحو 35.7% من اللبنانيين/ات هم/هن من المدخنين/ات (42.9% من الذكور و 27.5% من الاناث)، كما قدرت وزارة الصحة ان 65% من الشبان الذين تراوح اعمارهم بين 13 و15 سنة و54% من الفتيات من العمر نفسه تقريباً يدخنون دورياً السجائر او النرجيلة. وتشير الاحصاءات ان ثمة 3000 و3500 شخص يتوفون سنوياً في لبنان بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين، وإن هذا الأمر يكلف الدولة الى ما يصل الى 327 مليون دولار سنوياً. (السفير 6 نيسان، الحياة والديار 8 نيسان 2013)