«مأتم مدني» لضحايا أبواب المستشفيات

Wednesday, 27 February 2013 - 9:39am
«مات، ماتت، يموت، تموت، نموت.. على أبواب المستشفيات»، واحدة من الشعارات التي رفعها أمس نشطاء من «حملة حقّي عليّ» ووفد من أهالي بلدة برج العرب العكارية، احتجاجاً على وفاة الطفل مؤمن خالد المحمد على أبواب مستشفيات في الشمال، في «مأتم مدني» من وزارة الصحة إلى قصر العدل.
لـ«الجريمة مسؤولية سياسية يتحمّلها وزير الصحة علي حسن خليل»، وفق الحملة، «ليس فقط لابتزازه المواطنين في صحّتهم وحياتهم بإصداره تعميماً (بوقف استقبال المرضى على حساب وزارة الصحة اعتباراً من 20 الشهر الحالي)»، بل لأنه «يستميت للحفاظ على النظام الحالي الذي يُبقي صحة وحياة أكثر من مليوني لبناني رهن مساعدات وزارة الصحة، ولأنه أفشل مشروع يضمن التغطية الصحية الشاملة بادّعائه اقتراح إنشاء صندوق جديد لتغطية أكثر من مليوني لبناني غير مشمولين بأي تغطية صحية، وذلك من خارج صلاحياته».
باللباس الأسود انطلقوا في «جنازة» خطتها أربع ناشطات بطلاء أحمر.. دماء كل من قتل ويقتل أمام أبواب المستشفيات في لبنان. صور الطفل مؤمن المحمد لم تغب عن المسيرة، إلى جانب لافتات تحمّل «تعميم خليل» مسؤولية موته.
وحمّلت الحملة وزارة الصحة مسؤولية «فضيحة الدواء الأخيرة وما رافقها من تزوير لامضاء الوزير ولشهادات مختبر الجامعة العربية». فرفع ناشطون لافتات كتب عليها «دولة مريضة، دواها خالصة مدّته»، مُذيّلة بـ«ملاحظة: التوقيع مزوّر»، و«صحتي أهم من مصلحتك»، و«7 مليارات مبيعات عقارية = 0% ضرائب»، إضافةً الى شعارات طالبت خليل بالإستقالة.
وأكّد الناشط في الحملة محمد حمدان، في كلمة أمام قصر العدل، أنّ «المعركة اليوم ليست ضد وزارة محددة أو وزير معين، بل ضد أخطبوط المصالح الذي يمنع عن المواطن حقّه بتصحيح الأجر وبالتغطيّة الصحّية، لأنها لا تريد ايجاد مصادر ضريبيّة جديدة».

خليل: المحمد لم يمت بسبب «التعميم»
ذكّر وزير الصحة العامة بأن الوزارة «وضعت منذ شهور مشروعاً للتغطية الصحية الشاملة رفعته إلى مجلس الوزراء، وهو يناقش في إطار اللجنة الوزارية نقاشاً يجب أن يشرك فيه المجتمع المدني».
أضاف: «لم يقدم أحد مشروعاً ورفضناه، ما طرح مجرد أفكار وليس مشروعاً أو خطة، ونحن منفتحون على كل نقاش، فالموضوع ليس موضوع إدارة صندوق ومحسوبيات، أنا من اقترح الإدارة المستقلة».
واعتبر أن «الطفل مؤمن المحمد لم يمت بسبب تعميم وزارة الصحة، ولا لأنه لم يستقبل على حساب وزارة الصحة، فقد استقبله أحد المستشفيات، لكن هناك مستشفى كان عليه أن يستقبله ولم يفعل، وقد تم اتخاذ إجراءات ردعية بحقه. وأوقفنا العقد معه وأحيل الملف على القضاء المختص».
واثر لقائه وفداً من «نقابة المحررين» كشف عن «خدمات صحية ستقدمها الوزارة للصحافيين المسجّلين في النقابة. وسنقوم بتأمين الاستشفاء وأدوية الأمراض المزمنة والمستعصية».