Friday, 22 February 2013 - 11:48am
جدّدت إدارة مستشفى دار الشفاء في طرابلس تأكيدها أن حال الطفل مؤمن المحمد «لم تكن طارئة إطلاقاً عند معاينته فيه». وقال المدير العام للمستشفى أحمد خالد، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس إن ما نقلته «بعض وسائل الإعلام عن أن الطفل قد توفي على أبواب المستشفى لأنه رفض استقباله غير صحيح، إذ جرى استقباله ومعاينته في الزيارة الأولى، وبعد خمس ساعات عاد من جديد، بالرغم من دخوله إلى مستشفى الخير على نفقة وزارة الصحة، وعند وصوله من جديد، جرت محاولة إنعاشه فوراً داخل قسم الطوارئ ولكن من دون جدوى».
بدوره، أيّد الطبيب المعالج أحمد ملص هذه المعلومات، وأوضح أنه «حين عاين الطفل لم يظهر عليه أي دليل على إصابته بمرض السحايا، إضافة إلى أن الفحص السريري لم يشر إلى ذلك».
وأكد أن «العائلة أخرجت طفلها من المستشفى على مسؤوليتها وبسيارتها إلى مستشفى الخير، لكنها ما لبثت أن عادت به بحالة يرثى لها، وتبيّن لاحقاً أنه فارق الحياة جراء انتشار جرثومة بصورة سريعة، لانعدام المناعة لديه، علما بأن هذه الحال لم تظهر في الفحص الأول».
من جهته، دعا المدير الطبي في المستشفى الدكتور حسان المصري وزير الصحة إلى «العمل على إطلاق البطاقة الصحية للمرضى اللبنانيين غير المضمونين، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، والإسراع في استحداث غرف عناية خاصة لإنعاش الأطفال، وبشكل خاص في المستشفيات الحكومية».
وختاماً، ناشدت إدارة المستشفى وزير الصحة «إعادة دراسة الملف وفق المعطيات الصحيحة والصادقة، للعودة عن قراره التزاماً بالعدل والحق».