أحيا لبنان يوم اول من امس، الذكرى الثامنة والثلاثين لاندلاع الحرب الأهلية في 13 نيسان 1975، بنشاطات وتحركات مدنية وطنية متنوعة في مختلف احياء العاصمة والمناطق، وذلك تأكيدأ على التمسك بالسلم الأهلي ورفضاً للطائفية.
وبالمناسبة، نظمت جمعية «سيتي اكت»، تحركاً سلمياً، رسم خلاله تلامذة المدارس سلسلة بشرية بين كورنيش المزرعة وبربور، رافعين/ات شعارات منددة بالحرب الاهلية، وذلك بمشاركة المدارس ومراكز الشؤون الاجتماعية الموجودة في المنطقة، بالاضافة الى دعم ومشاركة عدد كبير من الجمعيات المدنية: "كفى، جمعية التنمية للانسان والبيئة، ابعاد، شمل، إتحاد المقعدين اللبنانيين، المركز اللبناني للمواطنة الفاعلة، لجنة شجر وبشر، Indy Act، متطوعون بلا حدود، LOST، حركة السلام الدائم".
ومن على درج المتحف الوطني، نظمت جمعية «فرح العطاء» نشاطاً للمناسبة رفع خلاله المشاركين/ات شعارات عدة منها: «تخانقتوا عحسابنا .. اتفقتوا كرمالنا»، «لنحرر الدين من الطائفية لأن السلم الأهلي مسؤوليتنا كلنا»، وتخل النشاط كلمات لرجال دين من كافة الطوائف.
كذلك، نظمت قوى «14 آذار» و«الجماعة الاسلامية» في بيروت، نشاطاً، تحت عنوان «لا تنذكر ولا تنعاد»، في محلة السوديكو.
ولاحياء المناسبة نفسها، توجه من طرابلس شباب وشبات من المجتمع المدني الطرابلسي الى ساحة الشهداء في بيروت للمشاركة في الاعتصام السلمي الذي نظمته "جمعية بيت الآداب والعلوم والتنمية" بالتعاون مع جمعية "سوى بننجح"، تحت شعار "تنذكر وما تنعاد"، وذلك لإيصال الصوت عالياً "لا للحرب، نعم للسلم"، ولتوجيه رسالة محبة وسلام من طرابلس إلى كل لبنان مفادها ان اهل طرابلس يرفضون تشويه صورة مدينتهم، مدينة التعايش والانفتاح.
بدورها، وتحت شعار" لا تنذكر ولا تنعاد"، نظمت "مجموعة شبكات شبابية" نشاطاً، جمع عشرات الشباب والشابات من مختلف الاعمار والطوائف والمذاهب من مرجعيون وحاصبيا والنبطية، على الطريق العام في جديدة مرجعيون، مدينة التلاقي والتعايش المشترك، تأكيداً لضرورة نبذ الفتن والبحث عن السمات المشتركة بين مكونات المجتمع اللبناني. (المستقبل – النهار 14و 15 نيسان 2013)