97 مدرسة كاثوليكية و48 مقاصدية مجانية تُهدد بالاقفال

اكد الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار في مقابلة مع "النهار" ان اقرار السلسلة في مجلس النواب سيترك آثاراً سلبية جدا على المدارس المجانية او حتى على المدارس الخاصة غير المجانية التي تحوي عدداً محدوداً من التلامذة بما يعادل الـ 400 تلميذ في المدرسة الواحدة، مضيفا ان هذا القرار سيهدد باقفال 97 مدرسة مجانية كاثوليكية توفر العلم لـ 29933 تلميذاً وتضم جسما تعليمياً يصل الى 1768 معلما". وفي شرحه لمصير المدارس المجانية الكاثوليكية، اوضح المسؤول قائلاً: "لنا في عهدة الدولة متأخرات مالية لم تدفعها منذ ثلاثة اعوام يصل مجموع قيمتها الى 80 مليار ليرة" محذراً من تفاقم خطورة الوضع عندما ستضطر الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية ايضاُ الى إقفال عدد من المدارس الخاصة غير مجانية التي يضم كل منها 400 تلميذ، مما سيطال 99 مدرسة توفر العلم لـ 19181 تلميذاً والتي يبلغ مجموع عدد افراد هيئتها التعليمية 2131 معلماً. واعتبر عازار ان اقفال هذه المدارس يشكل كارثة حقيقية لاهالي التلامذة لان معظم هذه المؤسسات تنتشر خارج العاصمة أي في الاطراف او القرى البعيدة.
من جهته، اكد رئيس جمعية المقاصد الاسلامية، امين محمد الداعوق بدوره في حديثه لـ"النهار" على ان وضع المدارس المجانية المقاصدية سيكون سيئاً جداً ايضاً، واضاف قائلاً "لم تأخذ السلسلة في الاعتبار مساهمة الدولة في المدارس المجانية، فاقرار السلسلة يهدد باقفال المدارس المجانية المقاصدية التي يصل مجموع عددها الى 38 مدرسة مجانية من اصل 47 مدرسة تابعة للجمعية". ودعا الداعوق الدولة الى الاعلان بصراحة عما اذا كانت لا تريد الاستمرار فعلا في دعم المدارس المجانية ما سيؤدي الى اقفالها، مشيراً الى ان للجمعية متأخرات في "عهدة الدولة" تعود الى العام 2009، ومجدداً في الختام، رفضه للمفعول الرجعي للسلسلة داعياً الى الغائه لانه غير قانوني. (النهار 13 نيسان 2013)