Saturday, 23 March 2013 - 12:00am
الإدارة المركزية تعالج النقص الحاد بـ«تدبير موقت»
ينتظر المراجعون المنتسبون إلى مركز «الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي» في عكار، تعيين موظفين جدد في المركز، الذي يضم ستة موظفين فقط، تناط بهم الأعمال الخاصة بتخليص معاملات ما يزيد عن ثمانية آلاف مضمون، بحسب الاحصاءات المتداولة.
وما فاقم الأمور تعقيدا أخيراً، إحالة موظف إلى التقاعد منذ أكثر من أسبوعين، ما أدى إلى حدوث فراغ كبير، وتالياً إلى شبه تعطيل في المركز، بعدما بات عاجزا عن استقبال معاملات المضمونين.
وعلمت «السفير» أن أحداً لا يمكنه أن يملأ المكان الشاغر، لأن كل موظف يقوم بأكثر من عمل في الوقت عينه، حتى أن مديرة المركز جوزفين بو رعد تغرق بين الملفات، وتعمل كل ما في وسعها لتسهيل شؤون المواطنين، فهي تستلم المعاملات بيد وتسلم موافقات الطبابة في اليد الأخرى.
أمام هذا الوضع الذي يتفاقم يوماً بعد يوم، تعلو صرخات المضمونين والموظفين على حد سواء، للمطالبة بتغيير الواقع القائم، «لأن الأمور لا يمكن أن تستمر كما هي»، وبات من «الضروري أن تعي ادارة الضمان المركزية في بيروت، مسؤوليتها حيال ما يجري، وأن تبادر سريعاً إلى التعاقد مع موظفين جدد لسد الثغرات القائمة، وتسهيل أمور المواطنين، أو أقله إعطاء الاستقلالية لمركز عكار الذي لا يزال ملحقا بمركز طرابلس، خصوصاً أن عكار باتت محافظة، ولا يمكن التغاضي عن حاجات المنطقة المتزايدة، وحقوقها الإدارية».
ويوضح موظفون لـ «السفير» «أن «الوضع تفاقم كثيرا في المركز مع إحالة أحد الموظفين إلى التقاعد»، مضيفين: «لقد عانينا من مشكلة استمرت يومين»!
لكن هؤلاء الموظفين الذي تحفظوا عن ذكر التفاصيل في هذه النقطة، على الرغم من إقرارهم بسوء الوضع الحالي لجهة البناء وقلة عدد الموظفين، تبين لاحقاً، أن «هذا الحل» لم يكن حلا، بل هو تدبير موقت، لا أحد يعلم متى ينتهي، إذ علمت «السفير» أن الإدارة المركزية في بيروت طلبت من الموظفين توزيع العمل دورياً بينهم، لحين إيجاد الحلول المتعلقة بنقص الموظفين، وذلك يتطلب اقرار قانون، ليصار من بعد ذلك، إلى اجراء مباراة في مجلس الخدمة المدنية لملء الشواغر. ويعلق أحد الموظفين قائلا: «إلى ذلك الحين يكون على كل منا أن يقوم بمهام وظيفتين أو أكثر».
في المقابل، يشكو موظفون من ضيق البناء، المكون من خمس غرف صغيرة لا تتسع للملفات المكدسة في كل مكان، ما يدفع الموظفين إلى حفظ العديد من المستندات في مركز طرابلس.
ويلفت موظفون الانتباه إلى أن «الإدارة المركزية في بيروت سمحت لنا بتأهيل المركز الذي لم يشهد أي أعمال صيانة منذ إنشائه في العام 1972، لكننا رفضنا خوفا من تلف الملفات، وتعطيل شؤون المراجعين».
أحد المراجعين يقول لـ«السفير» وهو يهم بالخروج من المركز: «نقدم فواتير الاستشفاء، وننساها، إذ بات من المستحيل أن نقبضها قبل عشرة أشهر في الحد الأدنى». ويستدرك قائلا: «لا نعول كثيرا على مساعدات الدواء، بل على الموافقات المسبقة للاستشفاء، وهو ما يحرص موظفو الضمان على تمريرها من دون تأخير».
لبنان ACGEN اجتماعيات السغير رعاية وضمان