Friday, 15 March 2013 - 9:46am
وضعت منطقة المنية على الخريطة الصحية للدولة اللبنانية، بعد سنوات من الحرمان والإهمال، دفع ثمنهما أبناء هذه المنطقة التي تضم نحو مئة ألف نسمة، كانوا محكومين بتحمل مشقة الذهاب إلى المستشفى الحكومي في طرابلس، أو الانتظار أمام المستوصفات، أو دفع تكاليف المستشفيات الخاصة من اجل تلقي العلاج. فعند الحادية عشرة من قبل ظهر غد السبت تحتفل المنية بمشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفاعليات لبنانية وكويتية بافتتاح «مستشفى جمعية الهلال الأحمر الكويتي»، في حدث إنمائي لا يخلو من السياسة، حيث أنها المرة الأولى التي يشارك فيها ميقاتي منذ توليه مهامه بتدشين مشروع في هذه المنطقة.
استكملت كافة التحضيرات لافتتاح المستشفى الذي مولته الكويت، ويتألف من طابقين سفلي وعلوي، ويضم عشرين غرفة تحتوي على أربعين سريراً، فضلا عن غرف عمليات وغرف توليد وطوارئ. وجهز بمعدات أساسية جرى استيرادها من ماليزيا، كما عين رئيس مجلس إدارة له، وتوفرت المستلزمات الطبية والمعدات والأسرة، إيذانا ببدء العمل في هذا المرفق الحيوي الذي كان بدأ العمل عليه قبل نحو أربع سنوات وأنجز بشكل نهائي قبل عامين.
وعلى الرغم من أن المستشفى المذكور لا يلبي كل احتياجات أبناء المنطقة، إلا انه سيساعد في توفير ما يعتبره أبناء المنية من الضروريات، لجهة وجود قسم طوارئ قريب منهم للحالات المستعجلة، فضلا عن غرف التوليد.
ويأمل أبناء المنطقة أن يشكل افتتاح المستشفى بداية تدشين بقية المشاريع المتوقفة ووضع الحجر الأساس لمثيلات لها، كثر الحديث عنها، لكنها مؤجلة لأسباب جلها سياسي أو انتخابي.
ومن المفترض أن يبدأ المستشفى بالعمل خلال الأشهر المقبلة، بعد الانتهاء من تأمين الطاقم الطبي، خصوصاً أن المبنى مجهز بأحدث المعدات ولا ينقصه سوى الاختصاصيين من أطباء وممرضين، وفق ما أكد رئيس مجلس الإدارة الدكتور عمر مصطفى زريقة. وقال: «المستشفى بات جاهزاً من الناحية التقنية، وهو يحتاج إلى فريق العمل، ونحن نعمل على توفير طاقم من الأكفاء لكي يستطيع أن يلبي احتياجات هذه المنطقة». وأضاف: «سوف يسلمنا مجلس الإنماء والاعمار المبنى يوم غد السبت بعد افتتاحه من قبل الرئيس ميقاتي، ونأمل خلال أشهر أن ينطلق العمل بشكل جدي، للقيام بالمهمات المنوطة بنا».
لبنان ACGEN استشفاء السغير صحة