Saturday, 2 March 2013 - 12:00am
نظمت "رابطة اصدقاء كمال جنبلاط" و"التجمع المدني لسلامة المواطن" ندوة بعنوان: "الدواء في لبنان مشكلة تبحث عن حل".
وقسم رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاطف مجدلاني فضيحة تزوير ملفات الادوية الى قسمين: قضائي واداري. "في الشق القضائي، اصبح الملف امام قاضي التحقيق، الذي حدد 19 آذار موعداً لبدء جلسات التحقيق. وفي الشق الاداري، تبدو الامور اكثر تعقيداً، ويلف الموضوع الكثير من الغموض والمخاوف والشكوك"، وقدّر ما يقوم به وزير الصحة من متابعة يومية لهذا الملف.
وأشار الى ان 75% من الادوية ذات الملفات المزورة قد استُهلكت.
وقال نقيب الصيادلة السابق الدكتور زياد نصور: "أنتج الوضع الطائفي ثقافتين: ثقافة التجارة بصحة الناس، وثقافة التخصص المسؤول عن صحتهم. أي ثقافة نريد من الاثنتين؟ على هذا الجواب يتوقف مصير المريض والمواطن".
وقال نقيب الصيادلة السابق الدكتور حسني شبارو ان "أسعار الأدوية في لبنان هي الأغلى في المنطقة، وحتى في بلدان المنشأ. وترتفع في لبنان بينما تخفض في العديد من البلدان الاخرى بنسبة تراوح بين 10% و40 في المئة.
واشار الى ان "الانظمة الحالية وسبل تسجيل الادوية المعمول بها في لبنان غير فاعلة، ولا تستند الى معلومات علمية، وتبرز خطورة ذلك في استهلاك المضادات الحيوية والادوية النفسية والمؤثرات العقلية التي تصرف من دون رقابة، وأحياناً من دون وصفة طبية".
وعرض المستشار لدى وزارة الصحة الدكتور بهيج عربيد لمجموعة اجراءات توفر شروط الجودة ومنها: شروط تسجيل الادوية، التفتيش الصيدلي، مكافحة التهريب والتزوير والغش، مع "التذكير في ان الاوضاع العامة تساهم في تعزيز احتمالات الغش والتزوير والتهرب، ومعالجتها فعلياً والقضاء عليها يحتاجان الى تعزيز دور الدولة وقدراتها".
وتحدث عن "الجهود المبذولة لخفض كلفة الدواء في الانفاق العام الصحي، من خلال التوجه نحو الاستيراد المباشر للادوية وفقاً لتجربة الضمان الاجتماعي الناجحة في بداية السبعينات من القرن الماضي، واعتماد عملية اعادة التسعير، ومساعدة المواطنين الذين لا يملكون تغطية صحية، وتوحيد مشتريات المستشفيات الحكومية من الادوية واللوازم الطبية، وتحسين مستوى الثقافة الصحية عند المواطنين".
لبنان ACGEN النهار صحة