Friday, 12 April 2013 - 12:00am
رعى وزير الصحَّة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل ، مؤتمر جامعة الحكمة الصحي الأوّل : «الجودة والصِّحَّة - اعتماد واختصاص» الذي دعا إليه رئيس الجامعة المونسنيور كميل مبارك ونظّمته كلّية الصحَّة العامة في الجامعة بالتعاون مع وزارة الصحَّة العامة ووزارة التربية والتعليم العالي والمجلس الوطني للبحوث العلميّة ومنظمة الصحَّة العالمية والمعهد الفرنسي في لبنان ونقابة الممرّضات والممرّضين ونقابة المعالجين الفيزيائيين في لبنان، امس، في قاعة المؤتمرات في حرم الجامعة في فرن الشباك، في حضور شخصيات روحيّة وسياسيّة ودبلوماسيّة ونقابية وآكاديمية وعمداء الكليات في الجامعة وآساتذة وطلاب الكليّة المنظمة.
وقال رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في كلمته، باسمِ جامعتِنا الحكمة، رئيساً وعائلةً، نشكرُ لكم حضورَكُم ونُكبِرُ اهتمامَكُم بموضوعِ هذا المؤتمرِ المنعقد حولَ الجُودةِ في الصِّحَّةِ واعتمادها مقصدًا وغايةً، وحولَ الاختصاصِ المطلوبِ في سبيلِ تحقيقِها. وإنَّنا نشكرُ بخاصَّةٍ راعي هذا المؤتمرِ العلميِّ الأوَّلِ لكلِّيَّة الصِّحَّةِ العامَّةِ في الحكمة، وزير الصِّحَّة علي حسن خليل، المؤتمن على الصِّحَّةِ العامَّةِ في البلاد، والمؤتمن مع الخيِّرين أمثالِهِ، على صحَّةِ البلاد وسلامتِها؛ وهذا موضوعُ الساعةِ في ظرفِنا الرَّاهن، لا بلْ موضوعُ كلِّ ساعةٍ.
ليس غريبًا على الجامعة، كلِّ جامعةٍ، أن تتناولَ أيًّا من المواضيعِ العلميَّةِ أو الإنسانيَّةِ، كبيرةً كانت أمْ صغيرةً، لا من زاويةِ المعرفةِ التَّخصُّصيَّةِ المتعلِّقة بها وحسب، بل أيضًا من خلالِ النَّظرةِ الشُّموليَّةِ الَّتي تندرجُ في إطارِها، أسبابًا ومرام وحقيقة كلِّيَّة. وهل من ضرورةٍ في هذا السِّياق، للتَّذكيرِ بالتَّمايزِ المُتَحدَّثِ عنه بين نزعةِ الجامعاتِ الأميركيَّةِ نحوَ الاختصاصِ ونزعةِ الجامعاتِ الأوروبِّيَّةِ نحوَ الإبقاءِ على الثَّقافةِ العامَّةِ في البرامجِ والأبحاث، وكيف أنَّ الجامعاتِ الأميركيَّةَ لم تَعُدْ ترضَى بمثلِ هذا الكلامِ، مؤكِّدةً أنَّها هي أيضًا مع الثَّقافةِ العامَّةِ الَّتي يجبُ أن تبقَى حاضرةً في أذهانِ الباحثين وفي كفاءاتِهم؟
أمَّا في ما يَختَصُّ بهذه المداخلةِ السَّريعة، فإنَّنا نُقِرُّ شخصيًّا على قاعدةِ «مُكرَهٌ أخوك لا بطل»، بأنَّنا بعيدون عن المجالاتِ التِّقنيَّةِ في موضوعِ الصِّحَّةِ وإنَّنا غير قادرين على الغوصِ في بحرِها حتَّى الدُّرِّ الثَّمين، لذا فإنَّنا نكتفي ببعضِ العموميَّاتِ الَّتي نحاولُ معكم ردَّها إلى مرتكزاتٍ من المنطقِ ومسارِ التَّاريخ.
وألقى المونسنيور كميل مبارك رئيس الجامعة، كلمة شكر فيها منظمي المؤتمر وكل من ساهم في نجاحه ورحّب بضيوف الحكمة الحاضرين والمشاركين من لبنان والعالم، وقال: ليس لي أن أتحدث في هذا اللقاء الثقافي التخصصي المميز بمشاركة كوكبكة من أهل العلم والاختصاص وهم أدرى بكل ما سيبحث في هذا النهار.
أما ما أقوله أنا، عن الصحة، ان هذه المهنة التي تتعاطى مباشرة مع الإنسان جسدًا وعقلاً وروحًا وفكرًا وأحساسًا وعاطفة، فهي تستلزم أخلاقيات مميزة، لأن التعاطي في كل الأمور الماديّة يعّوض بالمادة.أما التعاطي مع الإنسان فلا يعّوض، إلا بالحبّ الكبير الذي يحمله كل من يتعاطى في هذه الخدمات بقلبه وعقله ويديه حاملاً إلى من يتعاطى معه ألأمل وحبّ الحياة.
وألقى الدكتور عمّار كلمة راعي الإحتفال، فنّوه بكليّة الصحة العامة في جامعة الحكمة ومؤتمرها،وقال: يسعدني أن أمثل الوزير علي حسن خليل في افتتاح هذا المؤتمر حول الجودة في الصحة اعتماد واختصاص. ولقد اولت وزارة الصحة العامة أهمية خاصة لموضوع الجودة بعدما تبين أن غياب المعايير والتقييم يؤدي إلى التراجع والتخلي عن الممارسات المستندة إلى الأصول الأخلاقية والعلمية للمهن الصحية.
وكانت عميدة كليّة الصحة العامة في الجامعة المنظمة الدكتورة أمل منصور، ألقت كلمة تحدّثت فيها عن عنوان المؤتمر ومناقشاته، وقالت: الجودة والصحة عنوان اخترناه لمؤتمرنا لأننا نؤمن بأن الجودة في أي مجال هي الاساس للتقدم والتطور وهي جودة في التعليم والممارسة وفي سعي دؤوب للبحث ُقسم مؤتمرنا إلى ثلاث حلقات ونوهّت بإدخال نظام الجودة الشاملة في التعليم.
ACGEN اجتماعيات الديار صحة