Thursday, 11 April 2013 - 10:18am
اعتبرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) في تقريرها السنوي 2012 عن اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ان "احوالهم شهدت مزيداً من التردي على كل الصعد البشرية، والقانونية والتربوية والاجتماعية. وان هذا التراجع في احوال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ازداد سوءاً مع اندلاع الازمة السورية ونزوح الالاف من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان".
واشار التقرير الى ان لاجئي لبنان "يعانون نتائج السياسات الحكومية اللبنانية التي تحرمهم الكثير من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمدنية تحت عنوان "التصدي لتوطين الفلسطينيين في لبنان". ورأى في هذا الحرمان للفلسطينيين "انتهاكاً للاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقات الدولية التي وقعها. واضاف ان "ثمة هاجسا لدى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من ممارسات سلطات هذا البلد، وخصوصاً الدعوات المتطرفة التي تصدر عن بعض اللبنانيين وتدعو الى ترحيل اللاجئين الفلسطينيين الى دول عربية وأجنبية.
ولفت الى "معارضة عدد من القوى السياسية اللبنانية علناً وبوضوح قرار الحكومة اللبنانية اعادة بناء مخيم نهر البارد تحت شعارات وعناوين مختلفة". وشدد على ان "هذه القوى اللبنانية عينها، ترفض منح الفلسطينيين حق العمل والتملك وتطالب في الوقت عينه بمنح اللاجئين جوازات سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية بدلاً من تلك الصادرة عن السلطات في بيروت، بحيث يتاح لهولاء اللاجئين السفر والعمل والاقامة خارج لبنان بما يؤدي الى التخلص من عبء اللاجئين على لبنان".
واضاف في تفاصيل معاناة اللاجئين في لبنان الى جانب القيود على تحركاتهم، قيود على إدخال مواد البناء الى المخيمات، في حين ان المخيمات تنتظر وفاء وكالة "الاونروا" بتعهداتها على هذا الصعيد، مع الاشارة الى وجود اكثر من 53 في المئة من سكان مخيم نهر البارد خارجه بسبب من هذا الوضع".
اما على المستوى الاجتماعي فأشار التقرير الى ان "اكثر من 70 في المئة من اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر، ومنهم 54 في المئة من العاطلين عن العمل والتي يضاف اليها تلكوء الاونروا عن الوفاء بتعهداتها وحدة الازمة الاقتصادية في لبنان". واعتبر ان "الحكومة اللبنانية لم تأخذ مسألة النازحين الفلسطينيين من المخيمات في سوريا في الاعتبار والذين تجاوز عددهم 30 الفاً". وحدد الحاجات الاساسية التي على "الاونروا" الاهتمام بها في لبنان "بتأمين العناية الصحية والطبية، وتعزيز الحق في التعليم مع ما يستلزمه ذلك على مستويات التعليم الثانوي والجامعي حيث سجل انخفاض نسبة المنح التي تقدمها الوكالة بمعدل 50 في المئة العام الفائت".
وطالب التقرير بتمديد مهل اقامة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا بسبب تطورات الازمة السورية، و"بتفعيل دور اللجنة اللبنانية – الفلسطينية للحوار لحل المشكلات العالقة في المخيمات".
لبنان ACGEN النهار حقوق الفلسطينيين