Monday, 8 April 2013 - 11:03am
يوم اُعلن افتتاح مكتب الضمان الاجتماعي في مدينة حلبا بمحافظة عكار عام 1972 كان يوما عبّر فيه المضمونون من ابناء المنطقة المستفيدين من تقديمات الضمان عن فرحتهم بعدما كانوا يكابدون عناء الانتقال من قراهم وبلداتهم البعيدة الى مركز الضمان في طرابلس لانجاز معاملاتهم. وعمدوا الى نقل ملفاتهم من طرابلس الى عكار علهم بذلك يوفرون على انفسهم مشقات التنقل كي يتمكنوا من اتمام هذه المعاملات.
اما اليوم، وبعد مضي نحو من 41 عاما على انشاء هذا المركز، فان المعاناة تفاقمت بسبب قلة الموظفين في المكتب الذي انشئ في 1950 ويتألف من 5 غرف ضيقة باتت تضيق بآلاف الملفات، على رغم الجهود الكبيرة التي يقوم بها الجهاز الاداري والوظيفي في هذا المركز الذي يتألف من 6 موظفين فقط لانجاز ما يزيد على 5800 منتسب الى الضمان.
ولفتت الموظفة عواطف الاحمد الى انه "من غير المقبول ان يضطر المضمون الى تقديم معاملاته ولا سيما الصحية منها في ظل هذه الضائقة الاقتصادية الصعبة وارتفاع اسعار الادوية على نحو غير مسبوق. كذلك مجمل الفاتورة الصحية، وانتظار قبضها اكثر من 10 اشهر وبعضها نحو
سنة.
وأشارت الى انها تحمل حتى تاريخه "اكثر من 10 فواتير وايصالات قبض، تم تقديمها منذ 8 اشهر وهي لا تزال تنتظر موعد انجاز معاملاتها لأمها المريضة التي تحتاج شهريا الى الادوية، وعندما يحين موعد قبض هذه الفواتير، تكون اسعار الادوية ارتفعت بمعدلات لا تفي هذه الاموال المستعادة لدفع ثمن الادوية حاليا".
وذكرت مصادر ان عدد الموظفين الموجودين فيه يبلغ 6 منهم رئيس المركز و4 اداريين ينجزون المعاملات، ومراقب مستشفيات ومتعاقدة استعلامات. علما ان ثمة اكثر من 350 مؤسسة خاصة في عكار تحتوي عددا كبيرا من الموظفين والعمال المضمونين، اضافة الى عدد كبير من السائقين العموميين والمخاتير والموظفين في الدوائر الحكومية.
وتشير المصادر عينها الى ان ثمة 5 موظفين جدد من المنتظر حضورهم قريبا الى المركز خلال مهلة شهر في سياق خطة اتخذها صندوق الضمان لتعزيز عدد الموظفين في مركز حلبا، مما يسهل عملية انجاز الملفات المتراكمة.

لبنان ACGEN اجتماعيات النهار رعاية وضمان