Wednesday, 3 April 2013 - 10:06am
اقتراح تطبيق كوتا توظيف المعوقين في القطاعين العام والخاص
تمهيدا لـ"اطلاق عملية مراجعة وتقويم لسياسات ادماج ذوي الحاجات الخاصة في لبنان"، نظمت اللجنة الوطنية اللبنانية للاونيسكو بالتعاون مع مكتب الاونيسكو الاقليمي في بيروت ورشة عمل صباح امس في فندق "شيراتون فور بوينتس" في رعاية وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ممثلا بمستشاره القانوني انطوان زخيا وحضور الامينة العامة للجنة الدكتورة زهيدة درويش وممثلين للوزارات المعنية ووكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
وألقت جبور كلمة اشارت فيها الى "ان مسألة تحقيق الاندماج الاجتماعي فرضت نفسها مسألة استراتيجية منذ العام 2011، اضافة الى قضايا اخرى كتحقيق التنمية المستدامة والديموقراطية وتعزيز ثقافة السلام". وشددت على أن "أهمية الدراسة التي ستتم مناقشتها خلال جلسات العمل تكمن في رصد الواقع ومعاينة سياسات وممارسات الادماج الاجتماعي لذوي الحاجات الخاصة وفي تبيان الثغر والكشف عن الحاجات والمشكلات وصولا الى تقويم شامل للسياسات والاستراتيجيات المتبعة، وتحضيرا للتقرير العالمي عن سياسة الدمج الاجتماعي الذي سيصدر في سنة 2014".
والقت كلمة مدير مكتب الاونيسكو في بيروت الدكتور حمد الهمامي المسؤولة عن برنامج العلوم الاجتماعية والانسانية فيه سايكو سوجيتا، فسألت: "كيف يمكننا ان نجعل من مجتمعنا مجتمعا شاملا تتوافر فيه الفرص بالتساوي امام الجميع، بغض النظر عن خلفياتهم، ليتمكنوا من تحقيق كامل قدراتهم في الحياة؟ انها بالفعل عملية متعددة البعد تهدف الى توفير الظروف التي تمكن كل فرد من افراد المجتمع من المشاركة الكاملة والفاعلة في اوجه الحياة كافة، بما في ذلك النشاطات المدنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فضلا عن المشاركة في عمليات اتخاذ القرارات".
من جهته، قال زخيا بإسم ابو فاعور: "ان الاندماج الاقتصادي لذوي الحاجات الخاصة ينطلق من اعدادهم جيدا لدخول سوق العمل سواء من طريق الاستخدام او العمل المستقل، لا سيما وان الدولة وضعت الآليات التشريعية الملائمة عبر القانون رقم 220/2000، ولا بد ايضا من بحث امكان منح هذه الفئة قروضا ميسرة لتأسيس مشاريع مدرة للدخل".
ولفت الى اننا "نتطلع الى تطوير مجموعة برامج ومشاريع تساعد في ادماج الاشخاص المعوقين بما يدعم تعليمهم او تهيئة المحيط لفائدتهم، وتوفير الآلات والاجهزة التعويضية لتيسير تنقلهم لتمكينهم من ممارسة النشاطات الرياضية او الثقافية او الترفيهية، او توظيف تكنولوجيا الاتصال لفائدتهم، او كل عمل يساهم في ترسيخ ثقافة الادماج ومبدأ تكافؤ الفرص".
ثم قدمت الامينة العامة المساعدة للجنة الوطنية اللبنانية للاونيسكو رمزه جابر سعد المشاركين، واوضحت "ان الورشة تهدف الى مناقشة سياسات ادماج ذوي الحاجات الخاصة وتقويمها، وسيصار الى الاخذ بالملاحظات والاقتراحات التي يقدمها المشاركون".
وعرض الدكتور نواف كبارة مسودة التقرير الذي اعده عن "واقع الادماج لذوي الحاجات في قطاع الصحة والتعليم والمرافق العامة والعمل وقطاع الرياضة والمشاركة المدنية والسياسية".
ودعا لبنان الى "المصادقة على اتفاق حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والى مراجعة القانون 220/2000 ليتوافق مع بنود الاتفاق". وطالب ايضا بتطبيق كوتا توظيف الاشخاص ذوي الاعاقة البالغة 3 في المئة في القطاعين العام والخاص.
لبنان ACGEN النهار حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة