عاودت هيئة التنسيق النقابية تحركها بعد توقف دام شهرين، فاعتصمت يوم امس في ساحة رياض الصلح، ليس من اجل مطلب احالة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب فقط، بل ايضا دفاعا عن السلم الاهلي والوحدة الوطنية ومنعا للفتنة الطائفية والمذهبية والاقتتال، لا سيما بعد الاحداث الامنية الاخيرة التي شهدها بعض المناطق اللبنانية.
وبالمناسبة، اكد غريب على أن "التحرك سيتجدد، ولكن، نظرا للأوضاع التي يتعرض لها لبنان حاليا، قررت الهيئة ألا يقتصر التحرك على مطلب السلسلة، بل أن يتخطاه لرفض الاقتتال العبثي الذي يهدد السلم الأهلي والكيان اللبناني"، موجهاً باسم الرابطة والهيئة دعوة "إلى الشعب اللبناني ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات والأحزاب، إلى أخذ المبادرة، كل من موقعه، للنزول إلى الشوارع والساحات في المدن والأحياء والقرى والبلدات وأمام المدارس والوزارات، والتجمع تحت عنوان: "لا للحرب الأهلية، لا للفتنة المذهبية والطائفية، نعم لوحدة لبنان". كذلك عاود غريب التاكيد على ان الهيئة "ذاهبة إلى مؤتمر نقابي ووطني بامتياز في منتصف الشهر المقبل، انما هذه المرة ليس لإحالة السلسلة فقط بل ايضاً لدعم وحدة الوطن»، محذراً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «من عدم توقيع إحالة السلسلة ورفعها إلى رئيس الجمهورية، بعد أن وقعها وزير المال»، ومهدداً بالقول:« إن لم يستجيبوا فإننا سنجتمع ونقرر خطواتنا المقبلة، والتي ستبدأ من تعطيل الإدارات العامة وتنفيذ الإضرابات وصولاً إلى مقاطعة التصحيح في الامتحانات الرسمية".
وخلال الاعتصام، طالب نقيب «المعلمين في المدارس الخاصة» نعمة محفوض، المسؤولين بـ«تقديم شرح للشعب اللبناني عن أسباب عدم إحالة السلسلة، وإبقائها في الإدراج»، محملا إياهم «مسؤولية تعطيل الإدارة العامة وتعطيل البلد».