Monday, 22 April 2013 - 11:35am
انتهت انتخابات «نقابة المعلمين في المدارس الخاصة» بفوز «لائحة العمل النقابي» برئاسة النقيب نعمه محفوض بكامل المقاعد الـ12 لمجلس النقابة، وبفارق كبير في الأرقام.
وفي أول تعليق على فوز اللائحة قال محفوض لـ«السفير»: «لم أترشح لأعمل نقيب، فأنا نقيب منذ ثماني سنوات.. لكنني أقول للسياسيين، إنّ أحداً لا يمكنه وضع يده على الحركة النقابية، وإن موضوع المحاصصة في النقابة قد انتهى». ووجّه تحية إلى كل المعلمين «لأنهم ردوا الجميل، والكثير منهم من التيار الوطني الحر، وقد انتخبوني متحدّين حزبهم، وكانوا صادقين مع أنفسهم ومع نقابتهم». وأكد أن الانتخابات انتهت، والمجلس الجديد يمثل جميع معلمي لبنان، وليس لفئة واحدة، والنقابة ستتابع معركة سلسلة الرتب والرواتب، وتعديل المادة 29 من قانون تنظيم الهيئة التعليمية المتعلقة بالصرف الكيفي، والمادة 53 المتعلقة بوضع النقابة تحت وصاية وزارة العمل، وتحويلها إلى وزارة التربية، وغيرها من المطالب التي رفعتها النقابة».
وقال عضو مجلس النقابة جمال الحسامي «كنا نفضل التوافق على المعركة، وبما أن المعركة حصلت، فلا بأس بالاستفتاء، علماً أن الانتخابات هي كانت بمن حضر». وكانت صناديق الاقتراع قد أقفلت عند الخامسة من عصر أمس باقتراع 5974 ناخباً، من أصل 13842 مسدداً اشتراكه ويحمل بطاقة النقابة، وذلك بنسبة بلغت 44.16 في المئة. وسجلت محافظة الجنوب أعلى نسبة اقتراع بحيث اقترع 1097 من أصل 1650، تلتها الشمال بـ1298 من 3012، أما محافظة جبل لبنان والتي كان من المتوقع أن تسجل فيها أعلى نسبة، لم تشهد إقبالاً بحيث اقترع 1496 من أصل 4827، وفي بيروت انتخب 778 من 2305، والنبطية 524 من 763، والبقاع 781 من 1285 مقترعاً.
وتنافست أمس لائحتان، «لائحة العمل النقابي» برئاسة محفوض، وهي توافقية مكتملة من 12 عضواً، والثانية «لائحة المعلم الحر»، وهي غير مكتملة بتسعة أعضاء، شكّلها «التيار الوطني الحر» مع عدد من المستقلين و«الحزب السوري القومي الاجتماعي». وسجل فريق المراقبين من «الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات» مجموعة من الملاحظات خلال سير العملية الانتخابية، ومنها: عدم وجود صناديق شفافة للاقتراع، وجود لوائح المرشحين قرب أقلام الاقتراع، وجود الماكينة الانتخابية قرب أقلام الاقتراع، علماً أن المطلوب هو الابتعاد نحو خمسين متراً.
وأوضح مسؤول فرع بيروت في النقابة محمد ريحان أنه لم يكن في الإمكان إبعاد الماكينة الانتخابية للمرشحين بسبب الجو العاصف والماطر، فتجمّعت قرب الملعب. وأوضح أن دور الفرع هو متابعة كل الأمور اللوجستية، وتأمين كل ما يحتاجه المرشح والناخب، مع «الوقوف على مسافة واحدة من الجميع».
ووصف عضو «العمل النقابي» مجيد العيلي برودة الإقبال على الانتخابات، بسبب معرفة النتائج سلفاً. وأشار إلى أن المعركة كان يفترض أن تكون في محافظة جبل لبنان، والتي تؤشر إلى معركة الفروع، إلا أن الحسابات جاءت مغايرة. وزار رئيس «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية» أمين الداعوق «ثانوية خالد بن الوليد»، للإطلاع على سير العملية الانتخابية، وأوضح لـ«السفير» أن الهدف من الزيارة ليس التدخل في الانتخابات، بل لتأمين أي نواقص، لافتاً إلى أن «مدارس المقاصد تبقي أبوابها مفتوحة لأي عمل عام والخدمة العامة». وتمنى أن تأتي نقابة تعمل على دعم المعلمين، حفاظاً على حقوقهم.
أسباب الخلاف
أما عن أسباب عدم التوافق، على الرغم من انضمام حلفاء لـ«التيار الوطني الحر»، إلى «العمل النقابي»، فأوضح رئيس «المعلم الحر» رودولف عبود لـ«السفير» أن «السبب هو عدم وجود نية للتوافق، مع نية لاستبعادنا».
وأعتبر أن معركة الانتخابات، هي بداية لمعركة الفروع و«هذا الكلام موجّه للجميع للحلفاء وغيرهم». وأكد «أن المشكلة ليست مع أعضاء المجلس جميعاً بل مع النقيب تحديداً». وعن المنتميين إلى «الوطني الحر» اللذين انضما إلى «العمل النقابي» (كريستيان خوري وأنطوان مدور)، قال: «بقرارهما خوض الانتخابات في اللائحة المنافسة من دون تكليف، فإنهما قررا بذلك ترك التيار. وصدر قرار بأن يخرجا من التيار، ولم يعد لهما علاقة به».
من جهته لفت خوري لـ«السفير» إلى أنّ قرار فصله وزميله مدور من «الوطني الحر»، تم عبر رسائل نصية، «ولم نبلغ بأي كتاب خطي، وحتى لو تبلغنا شفهياً، هناك مراجعة ولجنة حكماء، ولا يتخذ أي قرار قبل أن نقول كلمتنا».
وأوضحت المرشحة على «لائحة المعلم الحر» سهيلة يزبك لـ«السفير» أنه «لم يكن مقصوداً أن تضم لائحة التيار مرشحين مسيحيين فحسب، لكن الحلفاء لم يعطونا أي اسم». وقالت: «طرحنا التوافق، لكن لم يتم القبول به، ولأننا نرفض أن يقرر أحد عنا شكلنا لائحة منفردة».
وجاءت نتائج «العمل النقابي»: محفوض 4481، وليد جرادي 4397، مجيد العيلي 4431، جمال الحسامي 4375، نقولا الغصين 4394، رفيق فهد 4278، أهاب نافع 4393، شربل الحامض 4341، إبراهيم يونس 4356، أنطوان مدور 4377، يوسف بسام 4275، وكريستيان الخوري 4342.
ونالت «المعلم الحر»: رودولف عبود 1187، سهيلة يزبك 1008، برندا القرى 1019، طانيوس حبيقة 1004، طارق بدر 988، جورج رزق 1038، اندريه الحايك 1053، راشد بجاني 976، وشربل دميان 1038.
لبنان ACGEN السغير انتخابات تربية وتعليم