أشارت الدكتورة ليليان غندور، الأستاذة المساعدة في الوبائيات والصحة السكانية في كلية العلوم الصحية في الجامعة، وبالاستناد الى البحوث والدراسات التي أُجريت أخيراً، أن استهلاك اليافعين للكحول في لبنان أصبح قضية ملحة من قضايا الصحة العامة في لبنان، اذ انه بين عامي 2005 و2011 ارتفعت نسبة شاربي الكحول بين اليافعين في لبنان الى 40% للفئة العمرية ما بين 13 الى 15 عاماً، وأنه حالياً يوجد بين كل سبعة يافعين، اثنان يتناولان الكحول. وأضافت غندور قائلةً، أن الزيادة في مستوى تعاطي الكحول هي أعلى بوضوح للفتيات وأيضاً للطلاب في المرحلة الدراسية السابعة والثامنة مقارنة بالمرحلة التاسعة، وانه ما يثير القلق أكثر ارتفاع عدد تلامذة الثانويات الذين صرّحوا أنهم قد بلغوا حالة السكر وان معدلهم ارتفع بمقدار مرة ونصف المرة ما بين العامين 2005 و2011.
وفي هذا الإطار، لفتت جمعية الشبيبة للوعي الاجتماعي، اليازا، الى أن أكثر من 700 شخص يموتون سنوياً في حوادث سيارات في لبنان، وأن 33% من تلك الحوادث تسبّبها القيادة خلال حالة السكر، أي أن 230 شخصاً يمكن انقاذهم/ن من الموت سنوياً إذا وضعت سياسات هادفة للسيطرة على شرب الكحول.