بينت صحيفة النهار في تحقيق نشرته في عدد اليوم، انه وفقاً للاحصاءات المتوافرة حول سوق العمل (دراسة البنك الدولي)، لا يولد الاقتصاد اللبناني سوى 3 الاف و500 فرصة عمل فقط سنويا، في حين يبلغ عدد خريجي الجامعات نحو 23 الفا و500 طالب في السنة، وقد تسألت الصحيفة حول مآل هذا الوضع في ظل منافسة العمالة السورية النازحة حالياً.
وفي هذا الاطار، اعتبرت منظمة العمل الدولية في تقرير "عالم العمل 2013"، والذي صدر بعنوان "اصلاح النسيج الاقتصادي والاجتماعي"، ان تزايد التفاوت في المداخيل يؤدي الى تمزق المجتمعات وارتفاع منسوب الغضب الاجتماعي، وبالتالي الاضطرابات. هذا وقد حذرت منظمة العمل من ان خطر الاضطرابات الاجتماعية في منطقة الشرق الاوسط لا يزال مرتفعاً حتى بعد تفجر "الربيع العربي"، مضيفة ان مخاطر وقوع اضطرابات في المنطقة بلغت ذروتها في العام 2008 وظلت مرتفعة بعد ذلك، عازية سبب ذلك الى عاملين رئيسين، حدود الحرية السياسية الضيقة اولاً وضعف أسواق العمل ثانياً، اللذين شكلا معا 40 في المئة من التباين في مؤشر الاضطرابات الاجتماعية، الذي تعتمده المنظمة. (النهار، الاخبار، الحياة، دايلي ستار 4 حزيران 2013)