الهيئات الاقتصادية تُطلق صرخة سياسية: اما سياسة الجهاد او اقتصاد الحياد!

تجمع رؤساء الهيئات الاقتصادية وفاعليات ورجال اعمال ومصرفيون يوم امس، تحت عنوان "صرخة الغضب التحذيرية... ليبقى بلد واقتصاد"، وذلك بسبب استمرار تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد.
وقد القى الوزير السابق عدنان القصار، كلمة خلال اللقاء، قال فيها: "نلتقي في هذا التجمّع الاقتصادي، لنجدد وللأسف الصرخة التي أطلقناها في آخر لقاء، علّها تحرّك هذه المرّة ضمائر القوى السياسية، وتحضهم على تحمّل مسؤولياتهم الوطنية، مؤكداً على ان "هذا التحرّك، ليس الأول وبالطبع لن يكون الأخير، لذا نأمل أن تلقى صرختنا هذه آذاناً صاغية وأفعالاً حثيثة ونتائج مرضية، لأنّنا خلاف ذلك نؤكّد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه التحديات الاقتصادية التي تطرق أبوابنا".
من جهته، اشار رئيس الغرف اللبنانية محمد شقير الى انه "لم تنفع كل التحذيرات التي أطلقناها في الماضي، وقوبلت جميع تحركاتنا ومناشداتنا بسلبية مريبة، وكأن ما نطالب به لا يعني كل مواطن"، معتبراً ان "هناك ما يكفي من ادلة وتصرفات تجعلنا نؤمن بأن ما يحصل هو مخطط مبرمج لضرب الاقتصاد وافقار الناس"، وموضحاً "نحن لا نتحدث عن تباطؤ اقتصادي وتراجع معدلات النمو نحن اليوم امام انهيار كامل وكساد غير مسبوق". وبدوره، دعا رئيس جمعية المصارف، جوزف طربيه، الى تحييد البلاد عن الصراعات وخصوصاً الصراع في سوريا، معتبراً ان لا خيار امام اللبنانيين الا الوحدة، مؤكداً رفض العودة، ساحة للصراعات الاقليمية والمذهبية. (النهار، السفير، المستقبل، الاخبار 12 حزيران 2013)