انحسار حركة فنادق لبنان والمناطق السياحية تدق ناقوس الخطر

يبدو ان الموسم السياحي في لبنان في وضع مأساوي، وذلك في ظل الأزمتين السياسية والأمنية اللتين تعصفان بلبنان منذ أكثر من عامين، حيث اظهر التحقيق الذي اعدته صحيفة "السفير"، حول منطقة المتن الاعلى، ان ليس هنالك ما يشي بأن ثمة صيفاً على الأبواب، فمعظم المؤسسات السياحية لن تفتح أبوابها، ومهرجانات الصيف مؤجلة حتى إشعار آخر، علماً ان تلك المنطقة التي كانت تعتمد بشكل اساسي على السياح الخليجيين الغائبين هذا الصيف، تحولت للمراهنة على المغتربين وحدهم لإضفاء بعض معالم الحياة الاقتصادية للموسم الصيفي.
وفي مقابلة اجرتها الصحيفة مع صاحب فندق في بلدة فالوغا، لويس الرامي، كشف الاخير انه «لا حجوزات حتى الآن، ولا نتوقع حجوزات نهائيا هذا الصيف»، مشيراً أن «المنطقة لم تستفد من وجود العائلات السورية من الطبقات الوسطى التي آثرت الاستئجار في كسروان وبيروت". وقد اعتبر الرامي أن «المشكلة ستظل ماثلة، لأن السياحة والاقتصاد مرتبطان بالسياسة والأمن، ولا أحد يهتم بمستقبل لبنان ومصير أبنائه". كذلك، كان موقف المجالس البلدية، التي اكدت توقف كل الانشطة السياحية من مهرجانات ومعارض تجارية هذا العام، وذلك نتيجة للخسائر التي تكبدها قطاع الاصطياف في العامين الماضيين. بالمقابل، وفي خطوة تعكس روح التحدي، شددت رئيسة «جمعية سيدات رأس المتن» منى غزال على أن «الجمعية ماضية في إقامة مهرجان الصنوبر السنوي» على الرغم من كل شيء، مضيفة: «لن نستسلم للظروف القائمة لأننا نقاوم بالفرح كل هذا الجو الضاغط سياسيا وأمنيا".
وفي هذا الاطار، اظهر تقرير "أرنست أند يونغ"، حول أداء الفنادق ذات فئة الأربعة والخمسة نجوم في منطقة الشرق الأوسط، ان مدينة بيروت سجّلت تراجعاً سنويّاً بلغ 65.0% في معدّل إشغال الفنادق خلال شهر نيسان من العام 2013، يضاف الى تراجع بلغ 66.0 % في نيسان 2012. (السفير والمستقبل 17 حزيران 2013)