تعطلت جلسة المجلس الدستوري التي كانت مقررة يوم امس، للمرة الثالثة على التوالي لعدم اكتمال النصاب القانوني لها، وبفعل الغياب المقصود لثلاثة من اعضائه. وعليه، فقد ارجأ المجلس الدستوري جلسته تلك الى الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم الجمعة المقبل الموافق في 21 حزيران.
وبالتزامن مع الجلسة التي كانت مقررة، نفذ "تجمع المرشحين المستقلين" اعتصاماً امام المجلس رفضاً للتمديد، رفع خلاله المعتصمون اللافتات المنددة، معتبرين ان تغيب اعضاء المجس الدستوري جريمة.
كذلك، نفذ شباب "انتفاضة البندورة" اعتصاماً عمدوا خلاله الى رشق مبنى المجلس الدستوري ولوحة تضم صور النواب بالبندورة، مرددين هتافات نددت بتعطيل دور المجلس. وقد رفع المشاركون/ات من "الحراك المدني" لافتات كتب عليها: "اعضاء المجلس الدستوري حماة الكرسي لا حماة الدستور"، "لقد فشلتم في كل شيء يللا عالبيت فشلتم فشلتم فشلتم". وفي الختام، تحدثت باسم المعتصمين/ات هلا ابو علي قائلة: "نحن اليوم نشهد انتهاء شرعية المجلس الدستوري وشهدنا قبل ذلك انتهاء شرعية المجلس النيابي، آن الاوان للمؤسسات اللبنانية ان ترجع الى الشرعية الوحيدة المتبقية، شرعية الشعب اللبناني، الشرعية الاصيلة والاصلية". (السفير، المستقبل، الاخيار، الديار 19 حزيران 2013)