إنجازات لنقابة الأطباء ومعوقات على طريق الانتخابات

Friday, 17 May 2013 - 10:18am
يتوجه أطباء لبنان الاحد الى صندوق الاقتراع في نقابتهم في بيت الطبيب، لاختيار نقيبهم الجديد لمدة 3 سنوات. ورغم ان العمل النقابي هو لضمان حقوق المنتسبين الا انه في نقابة الاطباء وغيرها من النقابات أصبح لونه سياسياً يسجل انتصار فريق على آخر على حساب مصالح المنتسبين احياناً. وفي نقابة الاطباء عطلت اكثرية مجلسها عمل النقيب البروفسور شرف ابو شرف لأكثر من سنة من دون تقديم اي بديل، بمقاطعة جلسات المجلس التي كان يدعو اليها بانتظام، لانه لم ينفذ أي أجندة حزبية.
في المشهد الانتخابي اليوم عدد من المرشحين: انسحب أحدهم وكان مدعوماً من "القوات اللبنانية" في مستشفى أوتيل ديو (وكان يروّج لنفسه انه مستقل) لمصلحة مرشح "تيار المستقبل" من مستشفى الجامعة الاميركية، (الذي قاطع لمدة سنة اجتماعات النقابة من دون سبب ظاهر وهو من مجلسها). ومقابل المرشحين المتعاونين هناك مرشح آخر اصبح وجهاً اعلامياً اكثر منه طبيباً، متخذ في حقه أربعة تدابير تأديبية، من تنبيه، الى لوم، الى شطب مرتين لمدة شهر ولمدة ستة اشهر. ومرشح آخر ايضاً في حقه قرار تأديبي، ومرشح مستقل مدعوم من "8 آذار" قريب من سن التقاعد ومتفرّغ للعمل النقابي، وآخر من داخل المجلس يراهن على اكمال الطريق في حال فشل احد المرشحين في الدورة الاولى. خمسة مرشحين يتنافسون لخدمة الطبيب كل وفق رؤيته الخاصة.
ماذا قدمت النقابة للاطباء في السنوات الثلاث التي انقضت، رغم المقاطعة والعراقيل، وهل سيكمل الخلف ما بدأه السلف، ام ان الحكم ليس استمرارية؟
وتحدث النقيب شرف أبو شرف لـ"النهار" عن ابرز المشاريع التي انجزها في عهده، ومنها تصحيح المعاش التقاعدي ورفعه من 600 الف ليرة الى مليون ليرة لبنانية، و"ذلك عبر قانون تمويل صندوق التقاعد الذي اقره مجلس النواب منذ سنة تقريباً، ويقوم على زيادة الاشتراك والانتساب والطابع على الوصفة الطبية الموحدة، والـ0,5 في المئة على الادوية المستوردة و2 في المئة على المعدات الطبية. "هذا القانون انقذ صندوق التقاعد من الافلاس وسيمكننا من زيادة المعاش التقاعدي الى ما لا يقل عن مليونين الى 3 ملايين ليرة. كما اصدرنا قانون تحديث الآداب الطبية ومن أبرز بنوده التثقيف الطبي المستمر، فصل اتعاب الطبيب، وتنظيم علاقة الطبيب بالاعلام. وتمت تسوية اوضاع الاطباء المتعاقدين مع الضمان والمتخلفين عن الدفع عبر تقسيط الاشتراكات لمدة 10 سنوات والغاء الغرامات".
وتحدث عن قانون آخر مرّ على اللجان النيابية واصبح في الهيئة العامة وهو قانون اذن مزاولة مهنة الطب والزامية التخصص قبل مباشرة العمل. "ويجري حالياً العمل على قانون الهيئة اللبنانية العليا للتخصص بالتعاون مع عمداء كليات الطب في لبنان ووزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الصحة، وأحيل على لجنتي الصحة والادارة والعدل. والهدف من هذه القوانين الحفاظ على المستوى، وتوحيد المفاهيم، ومحاولة الحد من فائض الاطباء.
وانهينا العمل على مشروع تغيير قانون الانتخاب الحالي القائم على انتخاب سنوي دائم لاعضاء النقابة، واستبداله بآخر يقضي بالانتخاب مرة كل ثلاث سنوات لكامل الاعضاء كما النقيب، كي يتمكنوا من العمل فيراقبوا ويحاسبوا وعلى قانون آخر يتعلق بحصانة الطبيب".
وعلى صعيد آخر، تم انجاز الوصفة الطبية الموحدة، بعد عمل استغرق عاماً ونصف عام، بالتعاون مع نقابة الصيادلة وتعاونية موظفي الدولة والضمان الاجتماعي ووزارة الصحة، "بدأت نقابة اطباء الشمال بالعمل بها بعدما صوت مجلس النقابة على عرض مطبعة رعيدي. والى الآن العراقيل قائمة امام تطبيقها في بيروت، رغم انها تؤمن مدخولاً سنوياً لا يقل عن 6 الى 8 ملايين دولار.
وتمت زيادة التعرفة الرسمية لاتعاب الطبيب من 5 الاف الى 7500 ليرة، وتخفيض التأمين الصحي الخاص في نقابة الاطباء بنسبة 15 في المئة لكل طبيب، اي ما يعادل مليون و800 الف دولار سنوياً. وقدمنا مشروع قانون يضمن الطبيب في الضمان بعد التقاعد كما تقدمنا بمشروع خاص عبر صندوق الاعانة والتأمين في النقابة، ونأمل اقراره في الجمعية العامة".
وعن المقاطعة قال النقيب ابو شرف، انها شلت الحركة الانتاجية وعطلت مصالح الاطباء وخصوصاً المنتسبين الجدد الذين انتظروا طويلاً قبل الحصول على رقم انتسابهم الذي يخولهم بدء العمل، وهذا عمل غير ديموقراطي.
وقال: "اليوم يؤسفني ان بعض الاعضاء الذين عطلوا عمداً عمل النقابة من خلال مقاطعتهم غير المبررة، وابتعادهم من مناقشة المشاريع البديلة في حال وجدت، ووضعوا العقبات امام بعض الانجازات، يتهافتون للترشح وللاعلان عن فتح ابواب النقابة للصحافة، علماً انها لم تقفل في وجههم ولا مرة، لا بل كانت الاجراءات السابقة بناء على ظرف حصل، وعلى طلب من الاطباء والاعلاميين، وكانت لحماية الطبيب كما الاعلامي الحقيقي. ابعادي السياسة عن النقابة وحصرها ضمن اطار العمل النقابي والعلمي، كلفني المقاطعة، والبعض منهم، كي لا يقال ان بعض الانجازات تمت على عهدي، لا يعملون ولا يريدون لغيرهم ان يعمل. وللأسف هذا حال البلد، ثقافة الهدم لا البناء". وتمنى ان يتحلى النقيب الجديد باداء شفاف، علمي وادبي وثقافي مميز، وان يكون لديه الوقت الكافي كي يعطيه للنقابة.

لبنان ACGEN اجتماعيات النهار انتخابات نقابات