Monday, 13 May 2013 - 12:44pm
"نريد للمستوصفات أن تقوم بواجباتها وعملها، لكننا في الوقت عينه يجب أن نكون حرصاء على الا تتحول هذه المستوصفات مراكز تجارية، تصادر مسألة الصحة لمصلحة بعض المستفيدين". هذا ما اكده وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل خلال "اليوم الصيدلي الـ 19"، في فندق "لورويال"، ضبية، في حضور رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني، والنائب عمار حوري، وشخصيات وفاعليات نقابية ومهتمين.
وقال خليل "ثمة فارق كبير بين مَن يقدم الخدمة العامة، وهو أمر مطلوب في بلد كلبنان، اتسم فيه القطاع الخاص والمجتمع الاهلي دائما بحيوية استثنائية، ومَن يريد ان يستغل هذا العنوان لغايات تجارية تهدد صحة المواطن وجيبه في آن واحد".
اضاف "اتخذنا اجراءات دقيقة في مسألة قبول الهبات وتوزيعها وإدخال الادوية المتعلقة بها، بعنوان الجمعيات والمستوصفات وغيرها، وهو إجراء ربما وضعنا في موضع حرج مع الكثير من الجهات، لكن القرار كان واضحا على هذا الصعيد. كذلك فان ثمة مسؤولية استثنائية حيال الذين يوفرون دواء لهذه المستوصفات خارج إطار المسار الشرعي والقانوني الذي يحكم عملية انتقال هذا الدواء من المنتج الى المستهلك".
واذ لاحظ ان مسألة الخريجين، هي آفة ومشكلة تتعلق بكل الامور المتصلة بالدراسة الجامعية في هذا البلد، وهي لا تختص بقطاع الصيدلة فحسب، بل ان الامر يحتاج الى سياسة تربوية واضحة، رأى خليل انه "ليس طبيعيا في لبنان ان ينشأ هذا الكم الكبير من الجامعات الخاصة من دون معايير عالية من الجودة، والضغط بما يهدد مستوى التعليم ككل ويغرق السوق بخريجين لا قدرة لهم على المنافسة، اذ نحن مع دعم كليات قادرة على ان توفر خريجين بأعلى مستوى، قادرين على المنافسة ليس في لبنان فحسب، بل على مستوى العالم ايضا".
من جهته، توقف نقيب الصيادلة ربيع حسونة الى عند "التحديات والمخاطر المتمثلة بالمستوصفات التي وجدت لتكون مجانية، لا مرتعا تُراكم فيه الأرباح الحرام"، وقال: "نحن كنقابة صيدلة نؤيد مشاريع الرعاية الصحية التي ترعاها وزارة الصحة عبر المستوصفات، اذ يجب أن يؤمن الدواء مجانا للمريض".
وسأل عن "مدى الحاجة الى هذا الكم من المستوصفات وعن وجود إحصاءات توازي ما بين الأدوية المطلوبة، كمياتها وحاجة المرضى اليها، وآلية تلف الأدوية المنتهية صلاحياتها، وصيدلي يشرف على صرف الدواء من هذه المستوصفات".
وتطرق حسونة الى "ازدياد عدد الخريجين"، داعيا الى "تحديده، اذ إنه يوازي في لبنان ربع أضعاف المعدل المعمول به عالميا". كذلك دعا الى "ضرورة وقف الترخيص لكليات الصيدلة على نحو عشوائي".
وتناول "غياب حصانة الصيدلة، اذ يتعرض الصيادلة للتهديد الجسدي في أماكن عملهم من المدمنين، وللاهانة في المخافر"، معتبرا ان "دور الصيدلي في المستشفيات بات ضرورة حتمية، والتعدي على هذا الدور ومنع الصيدلي من القيام بواجبه يؤدي الى التلاعب بنوعية الدواء وجودته، وبصحة المواطن. لذا فإن استصدار قانون الصيدلي السريري، وتنظيم عمل الصيادلة في المستشفيات عبر مراسيم، باتا ضرورة ملحة".
لبنان ACGEN اجتماعيات النهار صحة