اصدرت منظمة "هيومان رايتس واتش"، وبمناسبة يوم الأمم المتحدة العالمي لدعم ضحايا التعذيب، تقريراً، خصصته هذا العام للحديث عن الانتهاكات التي تمارسها شرطة الاداب ومكتب مكافحة المخدرات التابعان للشرطة القضائية، وكذلك تلك التي تمارسها مخافر الدرك في مختلف المناطق اللبنانية اثناء الاستجواب الاولي للمتهمين، معتبرة ان "إساءة معاملة المحتجزين تعد مشكلة جسيمة تعانيها مخافر الشرطة اللبنانية ومراكز الاحتجاز الأخرى".
واشارت المنظمة في تقريرها، الذي حمل عنوان «جزء من عملنا: إساءة معاملة وتعذيب الفئات المستضعفة في مخافر الشرطة اللبنانيّة»، انها قامت باجراء عشرات المقابلات مع "ضحايا تعرضوا/ن للمضايقات والإهانات والتعذيب بأشكال مختلفة، مثل الضرب والركلات والعصي والخيزرانات وحرمانهم/ن من الطعام والمياه أو الدواء ومصادرته، وان 21 امرأة من اللواتي تم الحديث إليهن، افادت أن "الشرطة عرضتهن لأكثر من شكل من أشكال العنف و الإكراه الجنسي، يراوح بين الاعتداء الجنسي إلى توفير بعض "الخدمات" لهن في مقابل تقديمهن الجنس. كما اتهم التقرير كل من مخافر حبيش، الجميزة، بعبدا، المصيطبة، زحلة، الأوزاعي، صيدا، ومخابرات الشرطة في عبيدة ومركز الحبس الاحتياطي بسجن بعبدا للنساء، بممارسة التعذيب القاسي. (الاخبار والنهار 27 حزيران 2013)