اثار كلام النائب أحمد فتفت حول وجود نية لإنشاء مخيم للنازحين السوريين على قطعة أرض يملكها الرئيس سعد الحريري في بلدة سير، عاصفة من الاحتجاجات من قبل أبناء المنطقة، وصلت الى حد توجيه تحذير من رئيس بلدية سير، احمد علم، اعتراضاً على امكانية تحوّل هذا المخيم إلى معسكر.
رداً على اقتراح فتفت، قام مخاتير وفاعليات من البلدة ومحيطها، بتقديم عريضة إلى بلدية سير، يعلنون فيها رفضهم لإنشاء أي مخيم للسوريين في المنطقة، خصوصاً انه، وفقاً للبيان، "يوجد في سير أكثر من 300 عائلة سورية نازحة، فيما يستمر توافد النازحين الى المنطقة". كذلك صدرت دعوات اهلية أخرى تطالب بـ«وقف انتشار الخيم التي يقيم فيها النازحين السوريين داخل الأراضي الزراعية على طرق الضنية، وذلك بعد تفشي بعض الأمراض في صفوفهم من جهة، وبسبب المنافسة غير المشروعة مع عمال المنطقة، من جهة اخرى".
من جهته، أوضح منسق «تيار المستقبل» في الضنية، الدكتور هيثم الصمد، «أن إقامة مخيم في المنطقة هو الحلّ الأنسب لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين، وذلك منعاً لإقامة المخيمات العشوائية». واضاف المسؤول ان «تيار المستقبل يقوم بمساعدة النازحين السوريين، بالتنسيق مع هيئة داعمة في السعودية، التي طلبت قطعة أرض لتكون «قاعدة عمل»، للاهتمام بشؤون النازحين وتوزيع المساعدات عليهم»، مطمئناً اهالي المنطقة ان مثل هكذا مشروع يجب أن يحظى بموافقتهم". (السفير 27 حزيران 2013)