وجهت مجموعة "محاربون من اجل السلام" وهم مقاتلون من كل الاطياف، شاركوا في الحرب الاهلية 1975- 1990 نداء الى الشباب اللبناني الذي يحمل السلاح ويشارك في اشتباكات متنقلة على مساحة الوطن، دعوهم فيه للاتعاظ من تجربتهم الشخصية وعدم تكرار الاخطاء التي ارتكبوها ذات يوم.
وجاء في بيان المجموعة التالي: "نحن مقاتلون سابقون من كل الأطياف، دهمتنا الحرب الأهلية اللبنانية ونحن ورثة ثقافة قرون من المواجهات الطائفية، ورثنا ثقافة تنكر حق الآخر في الاختلاف وتتوسل التعامل بالعنف لفض المنازعات، ثقافة انتجت حروبا دامية كانت تنتهي دوما بتسويات هشة تغلب حصة طائفة من هنا، أو تقتطع بعض حصة طائفة أخرى من هناك". وأضاف البيان قائلاً: "نحن مقاتلون سابقون توافقنا على أن ندحض ثقافة القتل هذه، التي كانت مع كل محطة انفجار تطيح ما راكمه الوطن من عناصر الوحدة، وأن نؤسس لثقافة أخرى تحترم التعدد، وتعمل على ضبطه ورعايته تحت الآليات السلمية الديموقراطية". كما دعت المجموعة في بيانها، المقاتلين الحاليين الى أن يدركوا، كما فعلوا هم متأخرين، أن هناك أيادي عدة، تستفيد من الشحن السياسي والمذهبي وتعمل على التفريق والاقتتال، خاتمة بالقول "ان الحروب الأهلية يخسرها الجميع، حتى من يظن نفسه ربح، ولا ينتج منها سوى الموت والدمار". اما الموقعون على النداء فهم: نسيم عبد الله، فؤاد الديراني، بدري أو دياب، زياد صعب، محيي الدين شهاب، حيدر عماشا، أسعد شفتري وكابي بجاني. (النهار، المستقبل 4 تموز 2013)