نظّم مشروع مساعدة الإنتخابات اللبنانية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يوم أمس، ورشة عمل حول "النظم الإنتخابية ومشاركة المرأة"، حضرها عدد من النساء اللواتي تقدّمن بترشيحاتهن الى الإنتخابات النيابية مؤخراً، وممثلين/ات عن المنظمات المدنية، المحلية، والاجنبية، تركّز خلالها البحث حول سبل تعزيز حضور النساء في الحياة السياسية.
اكد مدير مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان روكا ريندا، خلال الورشة، أن "دعم الجهود الوطنية المبذولة من أجل بناء عملية سياسية شاملة وتعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات، هو احد أبرز الاولويات المطروحة على جدول أعمال الأمم المتحدة"، معتبراً انه، في لبنان، لا تزال مشاركة المرأة متدنية ولا تتعدى الـ3% من اصل 128 مقعداً، خصوصاً و"ان انتخابات العام 2009، لم تسفر الا عن انتخاب 4 نساء لعضوية المجلس النيابي"، وذلك على الرغم من ارتفاع عدد النساء في برلمانات العالم الى ما يقارب الضعف منذ العام 2000.
في المقابل، اعتبر المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الداخلية والبلديات، العميد الياس خوري، انه "هذه السنة، تم ترشح عدد لا بأس به من النساء، للانتخابات النيابية، وهذا يدل على تزايد وعي المرأة اللبنانية لضرورة امتلاك المبادرة والتخلي عن الاكتفاء بالبقاء في ظل رجل يهيمن على قرارها من جهة، وعلى رغبتها في تقديم الخيار الافضل للوطن وللمجتمع، من جهة اخرى". وقد تخلل الورشة التي حظيت بدعم الاتحاد الاوروبي، مداخلة للمستشارة السياسية في مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، شانتال سركيس، قالت فيها ان لبنان يحتل حاليا المرتبة 135 في التصنيف العالمي بالنسبة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية. (النهار - المستقبل والاخبار 4 تموز 2013)