حذرت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال، التي عقدت اجتماعاً يوم امس، برئاسة النائب عاطف مجدلاني، من مدى خطورة مشكلة النازحين السوريين على لبنان. فقد صرح مجدلاني قائلاً، انه "خطر وجودي لم يعد يسمح لنا، كلبنانيين، بأن نتعامل معه على اساس طرف مع النظام في سوريا وطرف آخر مع الشعب السوري"، مضيفاً "وصلنا الى هذا الوضع الخطير لأنه لم يكن هناك أي تعامل جدي أساسي من الحكومة منذ بدأت الاحداث في سوريا، كاشفاً عن ان الوزير وائل ابو فاعور عرض امام النواب، في وقت سابق، خطة تتكون من شقين "(احداها) انمائي و(الثاني) سيادي"، الا ان الحكومة رفضت تلك الخطة، مع العلم انها ضرورية لتنظيم الامور ولاحتواء المشكلة.
كذلك لفت مجدلاني، الى ان عدد النازحين بات يتعدى المليون شخص يتوزعون على أكثر من 1400 بقعة او بلدية او ضيعة او قرية، وأحياناً يتجاوز عددهم في قرية واحدة، بكثير، عدد اللبنانيين المقيمين في تلك القرية، وأضاف قائلاً: "ان المشكلة الحقيقية والاخطار الناتجة من هذا الوضع متعددة الابعاد، وتشمل اخطار صحية وانتشار لاوبئة كان لبنان قد تخلص منها. وفي الختام، اشار مجدلاني الى ان ثمة مشكلة ايضاً حول مدى استعداد لبنان لاستيعاب المساعدات التي ستأتي اليه، اذ ان الامم المتحدة والمنظمات الدولية تطلب من الحكومة ان يكون لديها الجهوزية والامكانات اللازمة لقبول هذه المساعدات، وهي جهوزية لم توفرها حكومة تصريف الاعمال حتى الان. (النهار، المستقبل 11 تموز 2013)