تراجع المؤشرات الاقتصادية في لبنان في ضوء تردي اوضاع المنطقة

يشهد الوضع الاقتصادي في لبنان حاليا تراجعا في مستويات النمو، وذلك لتأثره بالتطورات السياسية المحلية والاحداث الامنية التي تشهدها المنطقة وخصوصاً سوريا. ومن ابرز مؤشرات تراجع الوضع الاقتصادي، اختلال ميزان المدفوعات الذي وللعام الثاني على التوالي، يحقق عجزا واضحا بعد ان كان حقق فائضا طوال الاربع سنوات السابقة. فقد كشفت ارقام مصرف لبنان، نقلا عن نشرة بلوم انفست "ليبانون بريف"، ان ميزان المدفوعات اللبناني سجل في الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي، عجزاً، مقداره 147,7 مليون دولار مقابل 997.6 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وقد عزا المصرف العجز المتراكم خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري الى تراجع موجودات مصرف لبنان من العملات الصعبة.
ويترافق سوء اداء ميزان المدفوعات، مع تراجع واضح للانفاق السياحي بلغ 18%، في الربع الثاني من العام الجاري. وحول ذلك، لفت بول عريس، نقيب اصحاب المطاعم، الى أن التراجع في حركة الاعمال في قطاع المطاعم والملاهي سجل 35% عام 2012 واكثر من 40 الى 45% خلال هذه السنة.، فيما يتوقع الخبراء استمرار ازمة الفنادق الموزعة ما بين الساحل والجبل، والتي تراجع اداؤها بـ 14% في النصف الاول من السنة، وان يرتفع هذا التراجع الى اكثر من 20% بنهاية السنة الحالية. (الديار- النهار - المستقبل 10 و 11 تموز 2013)