دفعت قضية رولا يعقوب بالجمعيات النسائية، الى التحرك مرة جديدة لتذكير البرلمانيين اللبنانيين بأن الكثير من اللبنانيات لا تزلن تعشن كل يوم مأساة رولا وللضغط من اجل إقرار قانون يحمي النساء من العنف والاعتراض على الاستهتار بحقوقهن. وتحت شعار "صمتكم/ن يقتلهنّ يومياً"، نظمت مجموعة من الناشطات والناشطين، يوم امس الاحد الواقع في 14 تموز 2013، في ساحة رياض الصلح، اعتصاماً بغرض توجية صرخة بوجه كل شخصية دينية وسياسية تحول دون اقرار قانون العنف الأسري لحماية نساء لبنان. وبالمناسبة، طالبت الناشطة حياة مرشاد، بإقرار قانون "حماية النساء من العنف الاسري، خلال جلسة مجلس النواب المنوي عقدها في 16 تموز الجاري، مشيرة الى ان 24 امرأة لبنانية قتلت بين العامين 2010 و2013 على يدي احد افراد اسرتها". وعليه، تتالت ردات الفعل تجاه ما تعرضت له رلى يعقوب، فاستنكر المجلس النسائي اللبناني الجريمة، مجدداً مطالبته بـاقرار مشروع قانون حماية النساء من العنف المنزلي في اول جلسة تشريعية له، وداعيًا الى اعتبار 7 تموز يوماً وطنياً للمرأة المعنفة، كذلك فعلت كل من جمعية مساواة "وردة بطرس" للعمل النسائي ، و"الهيئات النسائية والنقابية والشبابية والاجتماعية والثقافية والأحزاب السياسية ولجنة حقوق المرأة اللبنانية.
من جهتها، استهجنت النائب ستريدا جعجع، "الجريمة البشعة التي أودت بحياة رولا يعقوب"، واصفة "بانها تشكل وصمة عار على جبين لبنان دولة ومجتمعا في القرن الواحد والعشرين"، وشددت في بيانها "على ضرورة تعزيز الخطوات التشريعية والقانونية التي تساهم في مكافحة العنف الأسري وتعنيف المرأة"، مؤكدة "أن هذه القضية ستبقى على رأس أولوياتها، وانها "ستعمل على تعزيز حماية النساء من العنف و على ترسيخ مبدأ المساواة التامة". (النهار- المستقبل- الاخبار- السفير والحياة 15 تموز 2013)