Saturday, 22 June 2013 - 12:00am
استبشرت قيادة هيئة التنسيق النقابية خيرا بمسارعة رئيس لجنة المال والموازنة النيابية، ابراهيم كنعان، الى دعوة اللجنة للانعقاد يوم الاثنين المقبل والمباشرة بدرس مشروعي سلسلة الرتب والرواتب والتعديلات الضريبية المقترنة بها. الا أن كنعان عاد وارجأ موعد الجلسة الى اجل غير مسمّى، وزعم انه اضطر الى اتخاذ هذا القرار «بسبب تغيّب وزير المال، محمد الصفدي، والمدير العام للمالية العامّة، الان بيفاني، إذ سيسافر الإثنان إلى خارج البلاد الأسبوع المقبل لمدة 7 أيام. ولا يمكن للجنة الاجتماع بغياب الوزير، الذي يجب أن يقدّم شرحاً مفصلاً للمشروع أمام النواب الأعضاء».
غير أن وزير المال لم يعجبه ان يعمد ابراهيم كنعان الى تحوير الحقيقة لتبرير تقاعسه عن واجباته ومحاولته تحميل سواه مسؤولية هذا التقاعس، فأصدر المكتب الاعلامي في وزارة المال بيانا جاء فيه «إن الوزارة تبلغت أول من أمس موعد جلسة لجنة المال والموازنة النيابية، في حين يرتبط الوزير الصفدي والمدير العام بمواعيد سابقة مع مسؤولين في عدد من الدول والمؤسسات المالية الدولية، وقد أُبلغ النائب كنعان بذلك. مع العلم أنه كان بالإمكان عقد الجلسة في الأسبوع الحالي أو اعتماد آلية التنسيق لتحديد مواعيد يستطيع جميع المعنيين الالتزام بها. مع الإشارة إلى أن غياب المدير العام في وزارة المال يقتصر فقط على يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين وبإمكانه تمثيل الوزير الصفدي في أي اجتماع ابتداءً من يوم الأربعاء المقبل».
في الوقائع، كان النائب كنعان يزور الوزير الصفدي في مكتبه قبل يومين، وعلم بسفره لمدة اسبوع وسفر المدير العام لمدّة يوم واحد (يسافر الاثنين ويعود الثلاثاء)، فسرّه ذلك، ولا سيما انه عبّر بوضوح عن ارتباكه في شأن مصير سلسلة الرتب والرواتب، فقرر فورا تأجيل الدعوة لانعقاد اللجنة الى الشهر المقبل، ولم تنفع محاولات التوضيح له ان بامكانه تحديد موعد جديد يوم الاربعاء، الا ان النائب كنعان كان يتصرّف كما لو ان حملا ازيح عن ظهره... هذا ما حصل.
ACGEN اجتماعيات الأخبار تربية وتعليم