Thursday, 6 June 2013 - 11:08am
سار أمس مئات التلاميذ من مدرسة «يعبد» في الطريق الجديدة يرافقهم تلاميذ من أربع مدارس تابعة لـ «الأونروا» في بيروت، من أمام بوابة المدرسة باتجاه مركز «الأونروا» في بئر حسن.
ويأتي هذا التحرك الذي يتزامن مع فترة امتحانات آخر السنة (عدد من هذه المدارس بدأت بالفعل في الامتحانات)، رفضاً لقرار «الأونروا» بإغلاق مدرسة «يعبد»، بحسب ما شرح لـ«السفير» رئيس جمعية «أحلام لاجئ» صبحي عفيفي. وقال عفيفي: إن «الأونروا» أصدرت بياناً قبل فترة أشارت فيه إلى أن صاحب أحد مبنيي المدرسة طالب باستعادة مبناه، وبما أنه لا تمويل لتجهيز مقر آخر، قررت «الأونروا» توزيع نصف التلاميذ على مدارسها القريبة الأخرى. أما النصف الآخر فيجري تقسيمه إلى دوامين صباحي ومسائي، غير أن التلاميذ وأهاليهم رفضوا هذا الأمر.
وأكد عفيفي أن مسيرة الأمس هي حدث للفت النظر إلى الموضوع بمشاركة الجمعيات الأهلية والفاعليات الشبابية حيث سار الجميع نحو مقر «الأونروا». وقدموا مذكرة تطالب بـ«التدخل السريع لإيقاف تنفيذ القرار المتعلق بإغلاق مدرسة يعبد أو إيجاد حلول عادلة من خلال البحث عن مقر جديد للمدرسة كاملة لا تشتيتها كما يوضح قراركم».
وأكدت المذكرة أنه «في حال عدم التجاوب مع مطلبنا العادل سنقوم بخطوات تصعيدية آخذين ضمن خياراتنا عدم إجراء الامتحانات النهائية لأبنائنا احتجاجا على القرار، والاعتصام الدائم أمام مقراتكم للرجوع عن هذا القرار الظالم».
ولفت عفيفي إلى أن عمر هذه المشكلة ثلاث سنوات وكان بالإمكان إيجاد حل أفضل من الذي طرحته «الأونروا» خلال هذه الفترة. كما أشار إلى أن اجتماعاً سيعقد في وقت قريب مع ممثلين من «الأونروا» للتباحث في القضية.
إلى ذلك، حمل رئيس «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني - أشد» يوسف أحمد «الأونروا المسؤولية الكاملة عن ضياع مستقبل أكثر من 600 من طلاب المدرسة»، مطالباً من مكان الاعتصام، بإيجاد «حل سريع للتلامذة، رافضاً حل الوكالة، القاضي بتوزيع الطلاب على المدارس المجاورة واعتماد نظام الدفعتين. ودعا أحمد كل القوى واللجان الفلسطينية إلى التحرك للضغط على الوكالة لوقف الإهمال المتبع بحق اللاجئين الفلسطينيين».
كذلك أصدرت «اللجان الشعبية» بياناً أكدت فيه «عدم قانونية هذا الإجراء، فالإخلاء لا يتم قبل إيجاد البدائل، وعلى الأونروا التي ستقوم بالإخلاء تأمين بدائل عملية وأن لا يكون الإخلاء على حساب بقية الطلاب في الدمج أو نظام الدفعتين».
تجدر الإشارة إلى أن ابتدائية «يعبد» تضم نحو 680 تلميذاً من أبناء مخيمي صبرا وشاتيلا، إضافة إلى مجموعة من التلاميذ من سكان منطقة الطريق الجديدة.
ACGEN اجتماعيات السغير تربية وتعليم حقوق الفلسطينيين