افتتاح مستشفى بخعازي بعد تأهيله: جودة في الخدمة بكلفة معقولة

Tuesday, 18 June 2013 - 12:00am
مع ارتفاع كلفة الطبابة في لبنان كما في العالم، أصبح من الضروري إيجاد مراكز طبية تقدم الخدمات الطبية المختصة، وتراعي كل معايير السلامة والجودة لكنها تختصر الكلفة عبر اختصار الإنفاق غير المجدي دون التأثير على نوعية العلاج، ولأن لبنان رائد في المجال الطبي ومواكب لكل التطورات والخدمات الاستشفائية، افتتح أمس مستشفى بخعازي في كليمنصو بعد أن أُعيد تأهيله من قبل شركة خاصة مستثمرة، وأصبحت بإشراف إدارة جديدة حيث عملت على شراء معدات جديدة ومتطورة كما وفتح مدخل خاص بالمستشفى منفصل عن العيادات.
يحتوي المستشفى على 17 سريراً وغرفتي عمليات وغرفة نقاهة، وهي متخصصة بالجراحة التجميلية وجراحة المنظار وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والجراحة النسائية وجراحة العظم والأطفال، وتهدف كما قال المدير الطبي روجيه صفير لـ"المستقبل" الى تقديم الخدمات الطبية الجيدة بأقل كلفة، وقد وقّعنا اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية هدفها الاستفادة القصوى من إمكانيات الجامعة عبر اعتماد قسم التخدير والانعاش وكل أقسام الخدمات الطبية الأخرى. وكذلك اعتماد الجراحين المنتسبين الى الجامعة والى المستشفيات المحيطة بنا، وهكذا نكون قد أمّنا أفضل خدمة طبية للمريض مع كلفة أقل بنسبة 40 في المئة أو أكثر".
الافتتاح
حضر حفل افتتاح المستشفى وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، النواب: عاطف مجدلاني، جمال الجراح، ميشال فرعون، سيرج طورسركيسيان، محمد قباني، رياض رحال، الوزيران السابقان: محمد جواد خليفة وكرم كرم، النائب السابق غطاس خوري، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، عضو نقابة الأطباء غسان سكاف، عميد كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت محمد الصايغ، وفاعليات سياسية واجتماعية ونقابية وعسكرية والأطباء، والهيئة الإدارية.
بعد قصّ شريط الافتتاح، قال صفير: "هذا المستشفى الخاص موجود في قلب منطقة استشفائية فيها أهم المراكز الطبية، ويهدف الى تقديم أفضل الخدمات الطبية لتكون بمتناول من لا يستطيع أو لا يرغب بالدخول الى المؤسسات المحيطة"، لافتاً الى "أننا نهدف كذلك الى التعاون مع كل المؤسسات المحيطة بنا من أجل تقدم الطب وازدهار الخدمات الطبية للبنانيين والزائرين كي تبقى بيروت عاصمة صحية للبنان والعالم العربي".
حسن خليل
وقال حسن خليل: "نشهد إضافة استثنائية على الساحة الطبية، تتمثل بهذا المستشفى، حيث إنني على ثقة، أننا نخطو خطوة الى الأمام بإضافة هذا الصرح الطبي الذي رغم صغره ربما يكون يمثّل حاجة أساسية في العمل الطبي الخاص إذ إن هناك ثقة كبيرة بالقيمين عليه الذين سيقدمون أفضل ما يؤمن مصلحة المريض".
وأضاف: "سوق الطبابة في المنطقة المحيطة منافس، ولا يمكن لهذا المستشفى أن يأخذ مكاناً مرموقاً إلا من خلال أمرين: تقديم الخدمة الطبية المتميزة والمنافسة في أسعار الخدمات".
وتحدث عن أهمية مذكرة التفاهم التي وقعها المستشفى مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية مؤكداً "تشجيع وزارة الصحة لمثل هذه المبادرات والمراكز المرموقة التي تعتبر صرحاً صحياً نفتخر به وليس دكاناً صحياً، مشدداً على أن "الوزارة تعمل على دعم كل ما يعزّز ثقة المريض بالمستشفيات وثقة العالم بلبنان كمركز طبي متميز، وهذا من مسؤوليتنا جميعاً.
مجدلاني
وقال مجدلاني لـ"المستقبل": "أهمية هذا المستشفى أنه يقدم الخدمة الجيدة حيث لا يعتبر المريض فيها كرقم بل كإنسان محترم، مصانة كرامته، ويشعر وكأنه مع عائلته لأن العلاقة مع الجسم الطبي ستكون وثيقة وإنسانية كما أن الكلفة ستكون أقل بحكم أن التكاليف أقل في المستشفى الصغير".
الجراح
واعتبر الجراح أن "المستشفى يشكل إضافة نوعية في القطاع الطبي في لبنان لجهة نوعية الخدمات التي هي نتيجة الكفاءات الطبية وكفاءة القيّمين عليه"، آملاً "أن يساهم هذا المستشفى بعودة لبنان الى مكانته في الحقل الاستشفائي وأن تتوافر في البلد مناخات استقرار، تساهم في عودة لبنان كمركز طبي للعالم العربي".
خليفة
وأشار خليفة الى أن "المراكز الطبية المتخصصة باتت تلعب دوراً مهماً في الاطار الصحي وتقدّم خدمات بمستوى عالٍ من دون الدخول في الروتين الإداري كما يحصل في المستشفيات الكبيرة، مما يجعل الكلفة أقل والخدمة أفضل".
ولفت إلى أن "هذا النموذج من المستشفيات بات يلعب دوراً مهماً في الولايات المتحدة الأميركية وفي الدول الأوروبية لأن موضوع الكلفة الطبية بات يشكل هاجساً لدى الدول خاصة أن مثل هذه المراكز الطبية المتخصصة توفر ما يقارب الـ30% من المعدل الاستشفائي".

ACGEN اجتماعيات استشفاء المستقبل صحة